اعتبرت دمشق امس الاتفاق الامني السوري - التركي الذي وقع اول من امس في اضنا "متوازناً ويخدم مصلحة الطرفين"، فيما اكدت مصادر ديبلوماسية ايرانية ان طهران تواصل تحركها بين انقرةودمشق واقترحت استئناف عقد المحادثات السورية - التركية للبحث في الوضع شمال العراق. وعبرت واشنطن امس عن ارتياحها للاتفاق السوري - التركي، لكنها اشارت الى استمرار وجود بعض الفصائل الفلسطينية المعارضة لاتفاقات السلام في الشرق الأوسط على الأراضي السورية. راجع ص6 وفي موازاة ذلك، طالب رئيس الوزراء التركي مسعود يلماظ روسيا امس بتسليم زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان. وقال للصحافيين على هامش اجتماع حكومي: "انه اوجلان موجود في روسيا منذ اكثر من اسبوع ... نود ان تمنع روسيا ... نشاط زعيم المنظمة الانفصالية وتسلمه لنا". وفي دمشق، قال مسؤول سوري رفيع المستوى لپ"الحياة" ان الاتفاق الامني الذي وقعه الوفدان السوري والتركي في مدينة اضنا التركية قبل يومين كان "متوازناً ودقيقاً ويخدم مصلحة البلدين" وانه تضمن "الحرص على الأمن المتبادل للبلدين وان لا يكون امن تركيا على حساب امن سورية"، في اشارة الى "العلاقات العسكرية" بين انقرة وتل أبيب. الى ذلك، قالت مصادر ديبلوماسية ايرانية لپ"الحياة" في دمشق ان وزير الخارجية الايراني الدكتور كمال خرازي سيزور دمشق غداً لنقل رسالة من الرئيس محمد خاتمي الى الرئيس حافظ الأسد تتعلق بپ"النتائج الايجابية التي توصلت اليها اللجنة الامنية السورية - التركية" خلال محادثات اضنا بين 19 و20 الجاري. وأشارت الى ان الدكتور خرازي سيصل اليوم الى انقرة لنقل رسالة مماثلة الى الرئيس التركي سليمان ديميريل. وقالت مصادر ديبلوماسية اخرى لپ"الحياة" ان الجانب الايراني "قدم مبادرة من ورقتين تقترح استئناف عقد الاجتماعات السورية - التركية واجتماعات المجلس الوزاري الثلاثي" الذي يضم ايضاً وزير الخارجية الايراني للبحث في الوضع في شمال العراق والتأكيد على "وحدة العراق وسلامته"، علماً ان انقرة اوقفت الاجتماعات في ايلول سبتمبر العام 1995 واتبعت اسلوباً مختلفاً عبر التوغل في شمال العراق. وانهى وزير الخارجية السوري السيد فاروق الشرع امس زيارة قصيرة الى القاهرة سلّم خلالها الرئيس حسني مبارك رسالة من الرئيس الأسد عن الاتفاق السوري - التركي وأطلعه على تفاصيله.