القدس المحتلة - رويترز - قالت وزارة الاعلام الفلسطينية امس الاثنين ان سياسات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو هي التي أثارت أعمال العنف المعادية لاسرائيل وليس ما وصفه بتحريض وسائل الاعلام الفلسطينية. وكان نتانياهو قال اول من امس في جنازة مجندة اسرائيلية قتلت طعنا على يد فلسطيني ان "عبارات الكراهية" التي تبثها وسائل الاعلام الفلسطينية ساهمت في قتلها. وردا على ذلك قالت وزارة الاعلام الفلسطينية في بيان ان "الاسباب الحقيقية لهذا العنف تكمن في جوهر السياسة التي يقودها رئيس الحكومة الاسرائيلية متمثلة بأعمال القتل الىومية التي يرتكبها جنوده ومستوطنوه ضد ابناء الشعب الفلسطيني ومصادرة اراضيه واقامة المستعمرات علىها واغلاق مدنه وقراه وتدمير عملية السلام التي مثلت الامل الممكن للخروج من حالة الاحتراب والصراع". وقال نتانياهو انه سيشترط وقف التحريض ضد اسرائيل ضمن الشروط التي يتعين على عرفات الوفاء بها لقاء الانسحاب من 13 في المئة من اراضي الضفة الغربية. ومن المقرر عقد قمة بالقرب من واشنطن يوم الخميس بين اسرائيل والفلسطينيين يأمل الرئيس بيل كلينتون بأن يتسني التوصل خلالها الى اتفاق سلام مؤقت جديد. ولقيت المجندة الاسرائيلية ميشال اداتو حتفها بعد ان طعنها فلسطيني يوم الجمعة عند نزولها من حافلة بالقرب من مستوطنة تومار الواقعة في غور الاردن. وقالت السلطة الفلسطينية الاحد ان القاتل واسمه عماد كميل 34 عاماً يعاني من خلل عقلي. واصيب كميل في ساقه برصاص جنود اسرائيليين بعد طعنه المجندة وجرى اعتقاله. وقالت وزارة الاعلام الفلسطينية ان على نتانياهو ان يولي مزيداً من الاهتمام للاعلام الاسرائيلي. واضافت "على السيد نتانياهو ان يتبصر بوسائل اعلام بلاده التي تحرض ليل نهار على سياسة التمييز العنصري الذي يعبئ الرأي العام الاسرائيلي بكل ألوان الكراهية التي جعلت 65 في المئة منه يدعون لطرد الشعب الفلسطيني من أرضه". وكان البيان يشير الى استطلاع رأي نشرته صحيفة اسرائيلية الشهر الماضي يفيد بأن 65 في المئة من الاسرائيليين الىهود يؤيدون نقل العرب من الضفة الغربية وغزة الى دول عربية اذا لم يكن هناك ثمن سياسي دولي.