قالت الشرطة الإسرائيلية أمس إن سائقاً فلسطينياً قُتل بالرصاص بعدما اقتحم بسيارته محطة للحافلات بالضفة الغربيةالمحتلة فأصاب أربعة أشخاص في أحدث فصول أعمال عنف سيناقشها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في محادثاته بالبيت الأبيض اليوم. وقالت متحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية إن فلسطينياً هاجم بسيارته محطة للحافلات قرب مستوطنة تفوح بالضفة الغربيةالمحتلة فأصاب أربعة أشخاص. وأضافت أن قوات الشرطة قتلته بالرصاص. وذكرت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن فلسطينية طعنت حارس أمن عند مدخل مستوطنة بيتار عيليت فأصابته بجروح طفيفة. وأطلق الحارس النار على الفلسطينية فيما بعد وأصابها. وأصيب ستة إسرائيليين في ثلاث هجمات منفصلة في الضفة الغربيةالمحتلة شنها فلسطينيون قتل أحدهم صباحاً، في مؤشر إلى حالة الاحتقان المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وحذر مسؤول عسكري إسرائيلي من استمرار موجة العنف الحالية، التي بدأت في أول أكتوبر الماضي. وقال الكولونيل إسرائيل شومير قائد وحدة عسكرية منتشرة في الضفة الغربية، في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي «سنستمر في هذا الوضع مع فترات تفاقم وفترات تراجع للأشهر المقبلة على الأقل. وبناءً عليه سننظم صفوفنا»، مؤكداً «أننا مستعدون لمواجهة (هذا الوضع) حتى لفترة طويلة». وأضاف «لا نعتقد أننا نتجه نحو أوضاع قصوى لكنها قد تزداد شدة». وبحسب الإذاعة العامة الإسرائيلية فإن حالة اثنين من المصابين خطرة. وفي ساعات بعد الظهر الأولى، أصيب مستوطن إسرائيلي بجروح خطرة بعد أن طعنه فلسطينيان بسكين قبل أن يلوذا بالفرار، بينما كان يتسوق في قرية فلسطينية في الضفة المحتلة، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية. وقالت الوزارة إن المستوطن المقيم في مستوطنة عمانوئيل توجه إلى قرية النبي إلياس بقضاء قلقيلية للتسوق عندما أقدم فلسطينيان على طعنه بسكين في بطنه. وتمكن المستوطن من قيادة سيارته وتوجه إلى حاجز للجيش الإسرائيلي لينقل بعدها لتلقي العلاج. ومنذ الأول من أكتوبر، قتل 74 فلسطينياً بينهم عربي إسرائيلي واحد في أعمال عنف تخللتها مواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين وإطلاق نار وعمليات طعن قتل فيها أيضاً تسعة إسرائيليين. وتقول الشرطة الإسرائيلية إن نحو نصف الفلسطينيين قتلوا برصاص عناصرها أو الجيش خلال عمليات طعن أو محاولات طعن طالت إسرائيليين. وتنذر موجة العنف الحالية باندلاع انتفاضة شعبية فلسطينية ثالثة ضد الاحتلال الإسرائيلي بعد انتفاضتي 1987-1993 و2000-2005. ويشعر الشبان الفلسطينيون بإحباط مع تعثر عملية السلام واستمرار الاحتلال الإسرائيلي وزيادة الاستيطان في الاراضي المحتلة، بالإضافة إلى ارتفاع وتيرة هجمات المستوطنين على القرى والممتلكات الفلسطينية. ويلقي عشرات الفلسطينيين الحجارة والزجاجات الحارقة على الجنود الإسرائيليين، الذين يردون في الغالب باستخدام الرصاص الحي والمطاطي. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته قبل أن يتوجه إلى الولاياتالمتحدة أنه سيناقش مع أوباما «احتمال تحقيق تقدم مع الفلسطينيين أو على الأقل تحقيق استقرار معهم».