برلين- أ ف ب - يتوقع خبراء أن يكون الاقتصاد الألماني عرضة لتقلبات جديدة مرتقبة في الأوضاع العالمية، بعد أن كان من اول المتعافين من الأزمة، ما يدفعه إلى الاستعداد لأيام عجاف. وتعليقاً على تراجع الطلبات الصناعية والصادرات في تموز (يوليو) الماضي، وفقاً لمؤشرات نشرت الأسبوع الماضي مؤكدة مخاوف كثيرة، قال الخبير الاقتصادي في «كومرز بنك» اولريكي روندورف: «لن تتمكن ألمانيا من الإفلات من التدهور المرتقب في الظروف العالمية». وبدا واضحاً لمعظم المراقبين، حتى قبل آخر تراجع في الأسواق المالية، أن الاقتصاد الألماني لن يكون في النصف الثاني من السنة بالحيوية ذاتها التي كان عليها في النصف الأول. وفاقمت «منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية» الأمر، عندما نشرت تقديرات جديدة للنمو في دول مجموعة السبع، تتوقع أن الناتج الداخلي الألماني الذي خيّب التوقعات خلال الربع الثاني، سينخفض في الربع الأخير من السنة، مقارنة بالثالث. لكن ألمانيا بعيدة كل البعد عن الكارثة التي شهدتها في عام 2009، مع تراجع ناتجها الداخلي الإجمالي بنسبة 5.1 في المئة، إذ يتوقع أن يكون النمو هذه السنة نحو 3 في المئة، وفقاً لوزير المال فولفغانغ شوبله، الذي قال: «هذا لا يشبه الركود في شيء». وعقّبت عليه المستشارة أنغيلا مركل نافية «أي مؤشر إلى ركود». لكن مجرد الاضطرار إلى النفي يدل على الريبة السائدة في ألمانيا، التي شكلت «قاطرة الاتحاد الأوروبي» في المجال الاقتصادي، كما ذكرت المستشارة.