قثل 44 شخصا بالرصاص داخل مقر للشرطة في وسط مدينة بعقوبة، شمال شرق بغداد، خلال تعرضها لاقتحام استمر عدة ساعات من قبل مسلحين. وقالت مصادر أمنية وطبية الثلثاء: "عثر على 44 جثة لرجال مقتولين بالرصاص داخل مركز شرطة المفرق، وسط مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)". وسيطر مسلحون من الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) لعدة ساعات على ثلاثة احياء في مدينة بعقوبة قبل ان تستعيد القوات العراقية السيطرة عليها صباح الثلثاء. وأكد ضابط برتبة مقدم في الجيش ان المسلحين "تمكنوا من السيطرة على احياء الكاطون والمفرق والمعلمين في غرب ووسط بعقوبة لعدة ساعات، قبل أن تتمكن القوات العراقية من استعادة السيطرة على هذه الاحياء". وهذا اول هجوم تتعرض له مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى والتي لا تبعد سوى 60 كلم عن شمال شرق بغداد منذ بدء الهجوم الكاسح الذي يشنه مسلحون في انحاء متفرقة من العراق قبل اسبوع. ويسيطر المسلحون الذين ينتمون الى تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" الجهادي المتطرف وتنظيمات اخرى على مناطق واسعة في شمال العراق بينها مدينة الموصل (350 كلم شمال بغداد) مركز محافظة نينوى ومدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد) مركز محافظة صلاح الدين. وفي تلعفر شمالا، قتل عشرات المدنيين وعناصر القوات العراقية والمسلحين خلال الاشتباكات المتواصلة هناك حيث تمكنت المجموعات المسلحة من السيطرة على معظم اجزاء القضاء. وقال نائب رئيس مجلس محافظة نينوى نور الدين قبلان ل"فرانس برس" إن "هناك 50 شهيدا من المدنيين الذين سقطوا جراء الاشتباكات والرمي العشوائي والقصف وهناك ايضا عشرات القتلى من المسلحين والقوات الامنية" . وفي بعقوبة، قال قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الامير محمد رضا الزيدي ل"فرانس برس" إن "مجموعة من المسلحين نفذوا هجوما بالاسلحة الرشاشة في بعقوبة (...) والقوات الامنية صدت الهجوم".