تجاهل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، زحف قوات تنظيم "داعش" التي تحارب اليوم الثلاثاء في مدينة بعقوبة "60 كيلومتراً شمال العاصمة بغداد"، وتفرغ للهجوم على السعودية وكيل الاتهامات دون أدلة بالمسؤولية عما يجري في العراق. وحسب وكالة أنباء "رويترز"، وفي بيان قد يفاقم الاستقطاب الطائفي في الشرق الأوسط، ألقت الحكومة العراقية، اليوم الثلاثاء، باللوم على المملكة العربية السعودية في ما "يحصل من جرائم خطيرة" في العراق.
وقال البيان: "على الحكومة السعودية أن تتحمل مسؤولية ما يحصل من جرائم خطيرة من قبل هذه الجماعات الإرهابية".
وأضاف: "ونحملها مسؤولية ما تحصل عليه هذه الجماعات من دعم مادي ومعنوي وما ينتج عن ذلك من جرائم تصل إلى حد الإبادة الجماعية وسفك دماء العراقيين وتدمير مؤسسات الدولة والآثار والمواقع التاريخية والمقدسات الإسلامية".
وعلى صعيد ميداني، صدت القوات العراقية، الثلاثاء، هجوماً شنه مسلحون في مدينة بعقوبة على بعد 60 كلم شمال شرقي بغداد، تمكنوا خلاله من السيطرة على 3 أحياء لعدة ساعات، بينما سقط عشرات القتلى خلال الاشتباكات المتواصلة في تلعفر شمالي البلاد، حسب موقع "سكاي نيوز عربية".
وقال قائد عمليات دجلة، الفريق الركن عبد الأمير محمد رضا الزيدي: إن "مجموعة من المسلحين نفذوا هجوما بالأسلحة الرشاشة في بعقوبة والقوات الأمنية صدت الهجوم".
ونقل موقع "سكاي نيوز عربية" عن مصدر استخباري في محافظة ديالى قوله إن "مسلحين مجهولين اقتحموا سجن المفرق في محافظة ديالى وأعدموا عشرات المعتقلين".
من جانبه، قال مصدر في وزارة الدفاع العراقية إن الجيش العراقي نشر مفارز عسكرية وأقام نقاط تفتيش على طول الطريق بين بغداد ومدينة سامراء.
وسيطرت مجموعة من المسلحين على معبر القائم الحدودي الرسمي مع سوريا والواقع في محافظة الأنبار غربي العراق بعد انسحاب الجيش والشرطة من محيط المعبر، الثلاثاء، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وعسكرية.
وقتل عشرات المدنيين وعناصر القوات العراقية والمسلحين خلال الاشتباكات المتواصلة في تلعفر شمال العراق، حيث تمكنت المجموعات المسلحة من السيطرة على معظم أجزاء القضاء.