img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/03_894.jpg" alt="القوات العراقية تشن هجمات مضادة.. وواشنطن تحرك "حاملة طائرات" للخليج" title="القوات العراقية تشن هجمات مضادة.. وواشنطن تحرك "حاملة طائرات" للخليج" width="280" height="180" / بدأت القوات العراقية امس السبت تتجاوز صدمة فقدان السيطرة على مناطق واسعة في شمال البلاد حيث تمكنت في الساعات الاخيرة من استعادة ثلاث نواحٍ في محافظة صلاح الدين ونجحت في صد زحف المسلحين في ديالى المجاورة. وفيما تواصل تدفق آلاف المتطوعين لحمل السلاح تلبية لنداء المرجعية الشيعية، اعلن رئيس الوزراء نوري المالكي ان الحكومة منحته «صلاحيات غير محدودة» بصفته القائد العام للقوات المسلحة، بينما اكدت السلطات في بغداد ان العاصمة تشهد عمليات استباقية. في هذا الوقت، امرت الولاياتالمتحدة امس بارسال حاملة الطائرات «يو اس اس جورج بوش» الى الخليج بسبب الازمة في العراق. وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي ان الامر الذي اصدره وزير الدفاع تشاك هيغل «سيعطي القائد الاعلى مرونة اكبر في حال تطلب الامر شن عملية عسكرية امريكية لحماية ارواح اميركيين ومواطنين ومصالحنا في العراق». وفي التفاصيل الميدانية، قال الفريق الركن صباح الفتلاوي قائد عمليات سامراء (110 كلم شمال بغداد) في تصريح لوكالة فرانس برس ان «القوات العراقية استعادت السيطرة على ناحية الاسحاقي صباح السبت» والتي تقع على بعد حوالى 20 كلم الى الجنوب من سامراء. واكد ضابط برتبة عقيد في شرطة صلاح الدين سيطرة القوات العراقية على الناحية، مشيرا الى ان «القوات العراقية سيطرت ايضا على الطريق الرئيسي بين بغداد وسامراء»، بينما اعلن ضابط برتبة مقدم العثور في الاسحاقي على 12 جثة محترقة تعود لعناصر في الشرطة. وفي وقت لاحق، اعلنت مصادر امنية ان القوات العراقية تمكنت من استعادة السيطرة ايضا على ناحية المعتصم التي تقع في المنطقة الجغرافية ذاتها. وجاءت استعادة السيطرة على هاتين الناحيتين بعد ساعات قليلة من قيام عناصر من الشرطة المحلية بمساعدة السكان بطرد مسلحي تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق الشام» الذين يسيطرون مع جماعات مسلحة اخرى منذ مساء الاثنين على مناطق واسعة من شمال البلاد، من ناحية الضلوعية القريبة. ويسيطر مسلحون ينتمون الى «الدولة الاسلامية في العراق والشام» وتنظيمات اخرى اضافة الى عناصر من حزب البعث المنحل على مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين منذ الاربعاء، كما يفرضون سيطرتهم على مناطق اخرى في المحافظة الواقعة شمال بغداد. ويحاول المسلحون منذ بدء هجومهم الكبير في العراق والذي تمكنوا خلاله من السيطرة على مناطق واسعة من شمال العراق بينها محافظة نينوى، اقتحام مدينة سامراء التي تسكنها غالبية سنية وتحوي مرقدا شيعيا ادى تفجيره عام 2006 الى حرب طائفية امتدت لعامين وقتل فيها الآلاف. واعلن المالكي في سامراء بحسب ما نقل عنه بيان نشر السبت على موقع رئاسة الحكومة ان مجلس الوزراء منحه «صلاحيات غير محدودة» للتحرك ضد التنظيمات المسلحة، وهي صلاحيات كان ليحصل عليها ايضا لو نجح البرلمان في التصويت الخميس على طلب اعلان حالة الطوارئ. واضاف المالكي وهو القائد العام للقوات المسلحة بعد وقت قصير من اصداره لبيان اعلن فيه انطلاق عملية «تطهير المدن» من المسلحين «لو تحولت رؤوسنا الى قنابل لما توقفنا حتى ننهي وجود هؤلاء الارهابيين في العراق». وقتل امس تسعة من عناصر الامن العراقيين واصيب 21 بجروح في هجوم شنه مسلحون على موكب لرئيس هيئة النزاهة علاء جواد قرب سامراء، كما قتل ثمانية من افراد حماية نائب رئيس الوقف الشيعي الشيخ سامي المسعودي في هجوم مماثل وفي منطقة قريبة. وفي محافظة ديالى، قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة ان «قوات الجيش العراقي تسيطر بشكل كامل على ناحية المقدادية» الواقعة شمال شرق بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، بعدما تمكنت من صد هجمات المسلحين التي تواصلت ليومين. ولا يزال المسلحون يتواجدون في بعض مناطق المحافظة الواقعة شمال شرق بغداد، بينها احياء في ناحية السعدية المتنازع عليها بين العرب والاكراد واحياء في جلولاء المجاورة على بعد حوالى 150 كلم من بغداد. المزيد من الصور : img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_more_images/625316.jpeg" alt="القوات العراقية تشن هجمات مضادة.. وواشنطن تحرك "حاملة طائرات" للخليج" title="القوات العراقية تشن هجمات مضادة.. وواشنطن تحرك "حاملة طائرات" للخليج" width="100" height="75" / img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_more_images/625314.jpeg" alt="القوات العراقية تشن هجمات مضادة.. وواشنطن تحرك "حاملة طائرات" للخليج" title="القوات العراقية تشن هجمات مضادة.. وواشنطن تحرك "حاملة طائرات" للخليج" width="100" height="75" /