تؤدي حكومة رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب اليمين الدستورية اليوم أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يترأس أول اجتماع للحكومة لمناقشة خطة عملها في المرحلة المقبلة. (للمزيد) وأعلن أمس تشكيل الحكومة الجديدة، والتقى محلب في مقر الحكومة الوزراء الجدد، بعد أن توارى أياماً لإنهاء مشاورات التشكيل بعيداً من الصحافة. وجاء تغيير وزير الخارجية نبيل فهمي مفاجئاً. كما ألغي في التشكيل الحكومي الجديد منصب وزير الإعلام. واستمر في الحكومة الجديدة وزراء الدفاع والداخلية والسياحة والاتصالات والتجارة والصناعة والتخطيط والبترول والأوقاف والتربية والتعليم والشباب والرياضة والانتاج الحربي والصحة والإسكان والتموين والمال والتضامن الاجتماعي والطيران المدني والتنمية المحلية. ومن أبرز الوزراء الجدد سفير مصر السابق في واشنطن سامح شكري الذي سيتولى الخارجية خلفاً لفهمي. ومثل وزير الخارجية الجديد بلاده في مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، كما تولى منصب سكرتير الرئيس السابق حسني مبارك للمعلومات بين 1995 و1999. ورفضت الحكومة التعليق على إقالة فهمي التي بدت مفاجئة، خصوصاً بعد ما ناله من إشادات في المرحلة الأخيرة مع تحسن علاقات مصر الخارجية نسبياً. وقال المصدر ل «الحياة» إن «إطاحة وزير الخارجية ليس معناها أنه لم يؤد مهامه، لكن تلك اختيارات رئيس الوزراء المُكلف». وعيّن مساعد وزير العدل السابق محفوظ صابر وزيراً للعدل خلفاً لنير عثمان. وصابر واحد من مسؤولي وزارة العدل الذين أشرفوا على إنهاء خدمة قضاة موالين لجماعة «الإخوان المسلمين». وعينت أستاذة العلوم السياسية في جامعة القاهرة نجلاء الأهواني وزيرة للتعاون الدولي. وتولى المسؤول السابق في وزارة البترول هاني ضاحي وزارة النقل. وعاد الكاتب جابر عصفور وزيراً للثقافة خلفاً لصابر عرب. وأطيح بوزيرة البيئة ليلى إسكندر التي عارضت علناً قرار الحكومة استخدام الفحم في توليد الطاقة، وعُين الخبير خالد فهمي خلفاً لها. وأسند إلى رئيس جهاز الكسب غير المشروع السابق إبراهيم الهنيدي وزارة العدالة الانتقالية ومجلس النواب. وأطيح بوزير التعليم العالي وخلفه رئيس جامعة المنصورة سيد عبدالخالق. وشمل التشكيل الحكومي الجديد فصل وزارة البحث العلمي عن التعليم العالي، وأسندت لشريف حماد، كما فُصلت وزارة الاستثمار عن التجارة والصناعة وأسندت لرئيس شركة القاهرة القابضة للاستثمارات أشرف سلمان. إلى ذلك، وافق النائب العام هشام بركات أمس على إخلاء سبيل 13 موقوفاً على ذمة فض اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، بينهم الصحافي في قناة «الجزيرة» القطرية عبدالله الشامي الذي كان مضرباً عن الطعام. وقال في بيان إن القرار جاء «لظروفهم الصحية».