أعلن الأمين العام لاتحاد جامعات العالم الإسلامي الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، أمس، إنشاء جامعة إسلامية افتراضية تتيح لملايين الطلاب متابعة تعليمهم العالي، مشيراً إلى أن العمل جارٍ لاستكمال العناصر التقنية والتنظيمية والأكاديمية لتأسيسها ضمن مشروع خطوات العمل للسنوات الثلاث 2010-2012. وكشف التويجري أن الأمانة العامة انتهت من مشروع ضخم يتمثل في معادلة الشهادات بين الجامعات، وبذلك بات من حق الطالب الانتقال من جامعة إلى أخرى بسهولة ومن دون إجراءات معقدة. وأوضح التويجري خلال تصريحات صحافية بعد افتتاح الدورة ال14 للمجلس التنفيذي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض أمس، أن الاهتمامات تنعكس أيضاً في تحديد مسار مشروع بالغ الأهمية يتمثل في إنشاء شبكة الجامعات الإسلامية للأعمال بهد وضع الجامعات على طريق التنمية الشاملة المستدامة بفتح الأبواب أمامها للاندماج في سوق الأعمال حتى تخرج من دائرة العمل الأكاديمي البحث إلى التأثير في المشاريع الإنمائية للمجتمع. وأضاف: «من أجل بث روح التنافس والتغيب في الاجتهاد العلمي والتفوق في الدراسة وضع مشروع لجائزة الاتحاد للبحوث الجامعية لتشجيع البحث العلمي في مختلف حقول المعرفة للإسهام في ترقية مستوى البحوث والدراسات الجامعية». وبين أن مشروع خطة العمل والموازنة للسنوات الثلاث المقبلة روعي فيهما المستجدات التي يعرفها حقل التعليم الجامعي في العالم، ولا سيما في الدول المتقدمة علمياً وتقنياً وصناعياً، مع الحرص على الاستفادة من التطورات العلمية والأكاديمية التي تعرفها الجامعات الراقية والمتطورة في عدد من دول العالم. وقال: «كان الهدف الذي يحدونا في العمل الذي أنجزناه هو توفير الوسائل الممكنة والآليات المعتمدة لتجديد الدور الرائد الذي تقوم به الجامعات في تنمية المجتمع وفي الارتقاء بمحيطها وتطويره بالخبرة العلمية وبالتقانات الحديثة وبالمناهج ذات الكفاءة العالية. من جهته، أكد رئيس المؤتمر العام الرابع للاتحاد رئيس جامعة الكويت بالنيابة الدكتور ناجم الناجم على أهمية مناقشة المشكلات التي تواجه العالم الإسلامي في ضوء العولمة واختلاط بعض المفاهيم لدور العالم الإسلامي ومؤسساته، وكذلك تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية في برامج الدول الإسلامية. وقال الناجم في كلمته: «كل ذلك يؤكد ضرورة التعاون المشترك بين الجامعات الإسلامية في بناء التكامل المعرفي من جميع جوانبه الأكاديمية من علوم طبيعية واجتماعية وإنسانية وتعزيز قيم الابتكار والتجديد وبناء المهارات المعرفية، بعيداً عن أسلوب التلقين لمواكبة مسيرة التقدم في نظم التعليم الحديثة». وأضاف: «من أهم أهدافنا الوصول بجامعاتنا إلى الصفوف الأولى مقارنة بالجامعات العالمية، وهذا يتحقق من خلال تطبيق نظم ومعايير ضبط الجودة في مؤسسات التعليم العالي لدينا وربط النظم المختلفة بجامعاتنا من خلال شبكة معلوماتية حديثة وسريعة». ولفت إلى أن التطور النوعي الذي حققه المجلس التنفيذي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي في مجال تقويم أداء الجامعات ورفع مستوى جودتها يدفع إلى مواصلة الجهود وتعزيز التعاون بين الجامعات الأعضاء من خلال تبادل المعلومات والبرامج والدراسات والزيارات وإلقاء المحاضرات وتفعيل العمل الجامعي الإسلامي المشترك والاستثمار المشترك للطاقات والقدرات المعرفية. من جانبه، اعتبر مدير جامعة آزاد الإسلامية الدكتور عبدالله جسبي، أن الأبحاث دلت على أن التعليم العالي يواجه صعوبات عدة في الوقت الحالي منها تغيير بيئة التعليم وأهداف الجامعات وإمكان تطبيق التعليم العالي في سوق العمل والمخصصات المالية للتعليم العالي، إضافة إلى إدارة الجامعات.