سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إضراب هزاري عن الطعام، وتلقف حركته من قبل الشارع الهندي وخصوصاً الطبقات الوسطى، دفع بالألاف إلى التظاهر تضامناً معه ومع حركته في مظاهرات تعتبر الأوسع منذ العام 1970 .
رويترز, دار الحياة- أعلن الناشط الهندي ضد الفساد آنا هزاري الاربعاء أنه لن يكون هناك أي مساومة مع الحكومة الهندية في ما يخص الحملة ضد الفساد متوعداً مواصلة اضرابه عن الطعام لليوم التاسع حتى لو كلفه ذلك حياته. هزاري الذي بدأ اضرابه عن الطعام يوم 5 نيسان (ابريل) 2011 ،كان قد تراجع عنه بعد أربعة أيام، بعد أن اقرت الحكومة قانوناً صارماً لمكافحة الفساد من ثم عاود اضرابه في 18 آب (أغسطس) بعد تلكؤ الحكومة عن متابعة القانون. مع تدهور حالة هزاري الصحية (74 عاماً)، وجذب حركته آلاف المتضامنين معه في نيو دلهي مكان اعتصامه، بدأ الخناق يضيق على حكومة منموهان سينغ. سينغ الذي طلب من هزاري القبول بالحصول فقط على مصل يجنبه خطر الموت والذي رفضه هزاري رفضاً قاطعاً، دعا إلى إجتماع طارئ لقيادات الأحزاب في البرلمان للبحث عل حل سريع للأزمة. إضراب هزاري عن الطعام، وتلقف حركته من قبل الشارع الهندي وخصوصاً الطبقات الوسطى، دفع بالألاف إلى التظاهر تضامناً معه ومع حركته في مظاهرات تعتبر الأوسع منذ العام 1970 . هزاري قال لمحبيه من موقع اعتصامه في ساحة رمليلة خارج مدينة نيو دلهي "لم افقد سوى 6 كيلوغرامات من وزني حتى الأن وإحدى كليتي متأثرة حتى الأن لكن لا يوجد هناك داعٍ للقلق، ولن اتراجع عن إضرابي حتى تنفذ الحكومة كل المطالب، حتى لو كلفني ذلك حياتي." في رسالة أرسلها رئيس الحكومة الهندية لهزاري قال فيها : "لقد راقبت تدهور وضعك الصحي على مدى الأيام الأخيرة، في أسوأ الحالات اعتبر أن طرقنا ومنهجياتنا مختلفة، إلا انني اعتبر أنه رغم هذا الإختلاف، هناك مبالغة في هذه الإختلافات من قبلكم". وبالرغم من الحشود الكبيرة التي تضامنت مع هزاري في ساحة رمليلة، بدأت بعض الإنتقادات تظهر إلى العلن من قبل عدد من الناشطين والمثقفين تجاه تشبث هزاري بموقفه واعلنه أنه لن يتراجع عن اضرابه إلا إذا طبقت الحكومة مطالبه بحذافيرها. حركة الاحتجاجات التي يقودها هزاري، دفعت بالحكومة إلى تقديم طلب للبرلمان في شهر أغسطس بإقرار قانون لمكافحة الفساد، خطوة انتقدها هزاري ومناصريه بإعتبارها غير مجدية وأنه يجب إنشاء لجنة خاصة ومستقلة لمكافحة الفساد يكون لها حرية واستقلالية واسعة وهو مطلب وصفه مسؤولون حكوميون بأنه غير عقلاني.