تتوقع وزارة التجارة الخارجية في دولة الإمارات أن تحقق دول الشرق الأوسط نمواً بنسبة 2.5 في المئة في 2009 متباطئة عن عام 2008 في موازاة انخفاض نمو الاقتصاد العالمي. وأكدت أنه حدث هبوط في مستوى الإنتاج والتجارة العالمية خلال الشهور الأخيرة من 2008 نتيجة التراجع في الطلب وانخفاض موارد تمويلها وهبوط أسعار السلع الأولية. وأكدت الوزارة في العدد الأول من نشرة الفرص التصديرية حول ملامح التجارة الخارجية الإماراتية مع دول مجلس التعاون الخليجي، صدر أمس أن عام 2008 شهد نمواً عالياً في قيمة صادرات الإمارات غير النفطية وصل إلى 66.4 في المئة مقارنة بعام 2007 وبلغت قيمتها 16.4 بليون دولار وقيمة تجارة إعادة التصدير مع العالم 44.3 بليون والواردات نحو 154 بليون دولار. وأكدت الوزارة في النشرة التصديرية، أن دول مجلس التعاون الخليجي تشهد فترة ازدهار اقتصادي، ولفتت إلى ارتفاع تصنيف اقتصاد دول المجلس من المرتبة السابعة عشر إلى المرتبة الثالثة عشرة لأكبر الاقتصادات العالمية وفقاً لبيانات صندوق النقد الدولي للاقتصاد العالمي الصادرة في تشرين الأول (أكتوبر) 2008. وأوضحت النشرة أن أداء صادرات القطاع غير النفطي في دول مجلس التعاون الخليجي شهد ارتفاعاً كبيراً بفضل إنتاج منتجات جديدة والطلب العالمي القوي. وأن التبادل التجاري لدولة الإمارات مع دول المجلس بلغ 16 بليون دولار. وتؤكد الوزراة أن دول مجلس التعاون الخليجي تمثل كتلة تجارية مهمة على مستوى العالم إذ بلغ حجم التبادل التجاري عدا قطاع النفط الخام والغاز، من وإلى دول المجلس نحو 271 بليون دولار في 2007، شكلت حصة الإمارات باستثناء النفط الخام نحو 55 في المئة من إجمالي حجم التبادل التجاري الكلي لدول المجلس باستثناء قطاع النفط الخام والغاز. وبلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي لدول مجلس التعاون نحو 15.7 بليون دولار في 2008.