رفض مجموعة من حراس الأمن في مستشفى الملك سعود للأمراض الصدرية في الرياض مزاولة أعمالهم أمس، بسبب تدني رواتبهم وعدم احتساب بدل عدوى لهم أسوة بالعاملين في المستشفيات الصحية. وتجمعوا خارج مقر المستشفى مطالبين الشركة المسؤولة عن تشغيلهم بإعادة النظر في وضعهم الوظيفي. وقال حارس الأمن سعود الشمري ل «الحياة»: «أعمل في مستشفى الأمراض الصدرية منذ 3 أعوام براتب لا يتجاوز 1700 ريال فقط، لا يكفي لسد أبسط حاجات عائلتي المكونة من زوجتي وطفلين، ولم تستجب الشركة المتعاقدة مع المستشفى التي نعمل لمصلحتها لمطالبنا المتكررة بزيادة رواتبنا فقررنا التوقف عن العمل حتى تعديل وضعنا». وأضاف أن «التأمينات الاجتماعية» تحسم من رواتب حراس الأمن، وبالتالي لا يبقى لحارس الأمن سوى 1500 ريال من راتبه، مشيراً إلى أن الحراس لم يحصلوا على بدل عدوى مثلما يتوافر لجميع موظفي المستشفى الآخرين الذين يخالطون المرضى. وذكر حارس الأمن أحمد العنزي ل«الحياة»، أنه اتخذ هذا الموقف لأن الحراس طالبوا الشركة مراراً وتكراراً بتحسين أوضاعهم الوظيفة، ولكن من دون أن يجدوا أي تجاوب، مشيراً إلى أن راتبه قليل جداً لا يغطي مصاريفه الشخصية، ولا يملك سيارة تنقله من منزله المستأجر إلى العمل، كما أن لديه أسرة مكونة من 7 أشخاص. وقال حارس الأمن سلطان بن مطلق: «نعمل 8 ساعات متواصلة من دون أي امتيازات وظيفية أو احتساب لبدل العدوى، فمن الممكن أن ينتقل أي مرضٍ معدٍ لموظف الأمن ولا يستطيع تحمل كلفة العلاج»، متسائلاً عن كيفية سد حاجات أسرته إذا كان راتبه لا يتجاوز 1800 ريال، داعياً شركته إلى التعامل مع عمالها كما تفعل شركات أخرى لا تقل رواتب حراس الأمن فيها عن 3000 ريال. من جهته، ذكر مصدر في الشركة المسؤولة عن الموظفين (تحتفظ «الحياة» باسمها) ل«الحياة» أن مجموعة من حراس الأمن في مستشفى الأمراض الصدرية رفضوا العمل أمس، مشيراً إلى أن إدارة الشركة قررت رفع رواتبهم 200 ريال. وعن خصم نحو 180 ريال من راتب كل موظف ل«التأمينات الاجتماعية» قال: «لا علاقة لنا بهذا الأمر، فهذا النظام يسري على جميع الموظفين». ورفض التعليق عن موضوع بدل العدوى.