امتنع عدد من حراس الأمن بمستشفى الملك سعود للصدرية بالرياض أمس، عن العمل لمدة ثلاثة ساعات بسبب تدني رواتبهم التي لا تتجاوز 1900 ريال مخصوما منها 165 ريالا تدفع للتأمينات الاجتماعية. وقال مصدر ل»الشرق»، إن الامتناع من العمل استمر حتى تلقى الحراس وعدا من مديرة الإدارة بالمستشفى برفع خطاب عاجل للمديرية لحل مشكلتهم، مبينا أنها ليست المرة الأولى التي يمتنع فيها عمال الحراسات الأمنية في المستشفى عن العمل، حيث تكرر المشهد قبل خمسة أشهر تقريبا وتدخلت الشركة المشغلة بزيادة رواتبهم مائتي ريال مع التهديد بالفصل لمن لم يرض بذلك. وأشار إلى أن العقد بين شركة المشغلة والوزارة هو 2500 ريال، غير أن الشركة تتفق مع حراس الأمن بمبلغ 1900 ريال. وألمح المصدر إلى أن مطالب أفراد الحراسات الأمنية في المستشفى تتركز حول رفع رواتبهم إلى ثلاثة آلاف ريال تماشيا مع الأمر السامي بوضع حد أدني للرواتب، على أن يكون ذلك بأثر رجعي. وبين أن الحراس طالبوا ببدل عدوى أسوة بزملائهم في المستشفى كونهم يعملون جميعا في مستشفى الأمراض الصدرية. من جهته، أوضح مدير المشاريع والصيانة بالمستشفى عايد الحلاب ل «الشرق»، أنه في إجازة ولا علم له بامتناع حراس الأمن عن العمل، مؤكدا أن العقد بين الوزارة والشركة هو على أن يكون الراتب 2500 ريال، فيما يعمل الحراس في الوقت الراهن براتب يبلغ 1900 ريال. وذكر أن رواتب أفراد الحراسات الأمنية في السابق كانت 1500 ريال ثم رفعت إلى 1900 ريال على مرحلتين، نافيا أن تكون تلك الزيادة ناتجة عن امتناعهم عن العمل في وقت سابق، وإنما تضامنا مع الشكوى التي تقدموا بها إلى إدارة المستشفى. وأوضح الحلاب أنه إلى جانب أحقية هؤلاء بالمطالبة بما أبرم في العقد بين الشركة والوزارة فقد تم الاتفاق مع مدير المستشفى ومدير الخدمات برفع رواتبهم إلى 2200 ريال خلال شهر رمضان المبارك، لافتا إلى أن الرواتب التي يتقاضونها حاليا كانت برضاهم ووقعوا مع الشركة عقدا بذلك، مستبعدا صرف بدل العدوى لموظفي الشركات.