أعلنت قيادة قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان مقتل أربعة من جنودها في هجومين شرق أفغانستان، حيث غالبية جنود الحلف هم أميركيون. وأوضحت أن ثلاثة جنود سقطوا في انفجار قنبلة يدوية الصنع، ورابع في هجوم شنه متمردون، فيما قتل جندي أسترالي هو الرقيب تود لانغلاي الذي يبلغ 35 من العمر اثر تلقيه رصاصة في الرأس خلال معركة مع متمردين جنوبأفغانستان ليرفع إلى 28 عدد الضحايا العسكرية الأسترالية منذ بدء الحرب بينهم 7 هذه السنة. ووصفت رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد الرقيب لانغلي بأنه «أحد أفضل عناصر قوات الدفاع الأسترالية»، وشددت على أن وجود قوات بلادها في أفغانستان يندرج ضمن «المصلحة الوطنية» لأستراليا. وأضافت: «مهمتنا واضحة والجدول الزمني واضح، ونحرز تقدماً»، متوقعة أن يستمر التدخل الأسترالي في أفغانستان حتى نهاية هذا العقد على الأقل. أما وزير الدفاع الأسترالي ستيفن سميث فقال إن «قوات التحالف في أفغانستان حققت تقدماً ضد طالبان»، لكنه اعترف بأن أستراليا تمر في «وقت عصيب»، في إشارة إلى خسارة لانغلي والظروف الصعبة لعائلته والعواقب الرهيبة على قوات الدفاع والبلاد، علماً أن استراليا تنشر 1550 جندياً في أفغانستان. وفي ولاية هلمند (جنوب)، عثر على الجندي البريطاني الذي فقد الأحد الماضي ميتاً اثر غرقه في نهر، لكن متمردي «طالبان» زعموا انهم اعتقلوا الجندي وقتلوه لاحقاً لدى محاولة جنود الحلف الأطلسي نجدته. واحتوت جثة الجندي القتيل آثار رصاص. إلى ذلك، اكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الرئيس الأفغاني حميد كارزاي في كابول أن بلاده ستنفذ انسحاباً محدوداً لقواتها عام 2012. وقال: «اعتقد انه من الجيد بدء انسحاب محدود لبعض قواتنا» التي أكد تحقيقها تقدماً في ولاية هلمند (جنوب) حيث معقل متمردي «طالبان» والمنطقة التي سقط فيها اكبر عدد من القوات الأجنبية في أفغانستان، والتي ينتشر فيها القسم الأكبر من الجنود البريطانيين في البلاد والبالغ عددهم 9500. واعتبر كامرون أن تحديد مهلة للانسحاب «أمر جيد»، علماً انه سيعلن أمام البرلمان البريطاني اليوم مغادرة حوالى 400 جندي بريطاني أفغانستان بحلول نهاية السنة الحالية. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني الذي زار أفغانستان اول من امس أن النزاع المستمر منذ حوالى عشرة أعوام اصبح «على المسار الصحيح». باكستان على صعيد آخر، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين في الإدارة الأميركية قولهم، إن واشنطن تعتقد بأن عناصر في الاستخبارات الباكستانية (أي آس أي) قتلت الصحافي الباكستاني سليم شهزاد، الذي اختفى عن الأنظار في 29 أيار (مايو) الماضي قبل العثور على جثته مشوَّهة وعليها آثار تعذيب، بسبب نشره تقارير عن اختراق تنظيمات مسلحة للجيش الباكستاني. وأبلغ مسؤولون الصحيفةَ، أن « جهات رفيعة المستوى» في الاستخبارات الباكستانية امرت بقتل شهزاد في خطوة «وحشية وغير مقبولة»، ما يرجح تزايد التشنج في العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد، والتي ساءت بعد قتل وحدة كوماندوس اميركية زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن في باكستان مطلع أيار. و قتل 7 عناصر أمن الباكستانيين في هجومين منفصلين بإقليمي بالوشستان وشمال وزيرستان. وأفادت قناة «جيو» بأن عبوة انفجرت لدى مرور موكب من قوات حرس الحدود في منطقة غورمازاي في منطقة كايش بكويتا، ما أدى إلى مقتل 5 منهم وجرح 4 آخرين. أما قناة «دنيا» فكشفت مقتل مسؤولين اثنين في الشرطة وجرح 15 آخرين لدى انفجار قنبلة جرى التحكم بها من بعد لدى مرور موكبهما في ميرانشاه. وقتل 8 سجناء وجرح 8 آخرين لدى أطلاق عناصر أمن النار لإحباط انتفاضة نفذها معتقلون في سجن سوكور المركزي بإقليم السند، وشهدت احتجاز السجناء 6 من رجال امن. ونقلت صحيفة «اكسبريس تريبيون» الباكستانية عن مقربين من زعيم «طالبان باكستان» حكيم الله محسود ومسؤولين استخباراتيين في إسلام آباد، أن محسود معزول عن جماعته منذ أكثر من سنة، وبدأ يفقد سيطرته عليها بعد انشقاق أحد كبار قادته فضل سعيد حقاني الأسبوع الماضي. وبرر حقاني، القائد السابق ل «طالبان» في منطقة كورام المحاذية للحدود مع أفغانستان، انشقاقه بالهجمات «الوحشية» التي تشنها الجماعة على المدنيين، وتعهد قتال «طالبان باكستان» والقوات الأميركية في أفغانستان.