واشنطن، كابول - أ ف ب، رويترز - أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس، بأن القائد الجديد للقوات الاجنبية في افغانستان الجنرال الاميركي ديفيد بترايوس يعتزم ادراج شبكة «حقاني» المتمردة في هذا البلد على لائحة الجماعات الارهابية، ما قد يعقد سياسة المصالحة التي اطلقها الرئيس حميد كارزاي مع الجماعات المتمردة، تمهيداً للتوصل الى تسوية للنزاع المستمر منذ نحو 9 سنوات في هذا البلد. تزامن ذلك مع اعلان قوات حلف شمال الاطلسي مقتل خمسة من جنودها في جنوبافغانستان، ما يؤكد تنامي تمرد «طالبان»، وامتداد مسرح عملياته الى كل انحاء البلاد تقريباً، على رغم تعزيز القوات الاجنبية، خصوصاً الاميركية. ونقلت الصحيفة عن مصادر في الادارة الاميركية لم تحددها ان «بترايوس اقترح ادراج شبكة حقاني (يقودها سراج الدين حقاني ومتحالفة مع تنظيم «القاعدة») على لائحة الجماعات الارهابية خلال محادثات اجراها مع كبار مستشاري الرئيس باراك اوباما الاسبوع الماضي»، ما سيؤدي الى عواقب بينها تجميد ارصدة الشبكة في الولاياتالمتحدة. وكشفت المصادر ان المبادرة «طرحت بجدية» ما قد يزعج باكستان، الشريكة الأساسية في جهود محاربة الارهابيين والمرتبطة في شكل وثيق بشبكة حقاني. ميدانياً، ارتفع الى 12 عدد قتلى الجنود الاجانب خلال الساعات ال24 الاخيرة في افغانستان، بسقوط خمسة جنود بانفجار عبوة وهجوم في جنوبأفغانستان، علماً ان أكثر من 100 جندي قتلوا في حزيران (يونيو) الماضي، ما جعله الشهر الأكثر دموية للقوات الاجنبية منذ اطاحة نظام «طالبان» نهاية 2001. وبات عدد قتلى الجنود الاجانب في افغانستان هذه السنة 367، في مقابل 520 العام 2009. وكان جندي افغاني اردى ثلاثة بريطانيين عبر اطلاق نار وقذيفة صاروخية عليهم قبل ان يفر في ولاية هلمند الجنوبية اول من امس، ما شكل احد الحوادث الاكثر ترويعاً للقوات الاجنبية في البلاد، خصوصاً انها تقاتل مع القوات الحكومية ضد «طالبان» وتسعى الى تعزيز مسؤولياتها قبل تنفيذ انسحاب تدريجي بدءاً من منتصف العام المقبل. وفيما نددت الحكومة البريطانية ب «العمل الدنيء والجبان» الذي ستجري قيادتا الحلف والجيش الافغاني «تحقيقاً معمقاً» في شأنه، شدد مسؤولون وسياسيون غربيون على ان سياسة التعاون بين الجنود الأفغان والاجانب ستستمر، على رغم ان الحادث زعزع الثقة المتبادلة بينهم والتي «تمثل حجر الزاوية لاي قوة مقاتلة».