كابول، كانبيرا، لندن - يو بي آي، رويترز - قتل 14 مسلحاً واعتقل 33 آخرون خلال عمليات أمنية نفذتها قوات أفغانية بالتعاون مع نظيرتها في الحلف الأطلسي (ناتو) خلال الساعات ال24 الأخيرة في ولايات كونار وزابول وننغرهار وقندهار وبغلان. وأشارت وزارة الداخلية إلى العثور على أسلحة وذخائر ومتفجرات و4 دراجات نارية. إلى ذلك، نقلت صحيفة «خاما» الأفغانية عن مسؤولين في قوات الحلف إعلانهم اعتقال قائد في «شبكة حقاني» خلال عملية لقواته في ولاية غزني. وارتفعت إلى 84 حصيلة قتلى الاعتداءين اللذين استهدفا شيعة في كابول ومزار الشريف (شمال) في السادس من الشهر الجاري بينهم 80 قتيلاً في الهجوم الانتحاري الذي استهدف العاصمة أثناء إحياء ذكرى عاشوراء. واعتبر هجوم كابول الأكثر دموية في أفغانستان منذ شباط (فبراير) 2008، كما أنه الأول الذي استهدف بوضوح أفراداً من الطائفة الشيعية التي تشكل أقلية في البلاد (20 في المئة)، علماً أن أعمال العنف الطائفية نادرة في أفغانستان بخلاف باكستان المجاورة. ودان متمردو «طالبان»، وهم من السنة المتطرفين الذين ينفذون منذ عشر سنوات معظم الهجمات الانتحارية في أفغانستان، الاعتداءين اللذين اعتبروهما «مخالفين للإسلام»، علماً أنهم دأبوا على منع الشيعة من الاحتفال بمناسباتهم لدى توليهم الحكم في أفغانستان بين عامي 1996 و2001. ويستبعد معظم المحللين تورط «طالبان» الأفغانية في هذين الاعتداءين، ويرجحون وقوف جماعة «عسكر جنقوي» الباكستانية المتطرفة القريبة من تنظيم «القاعدة» خلفهما. الانسحاب الأسترالي في أستراليا، أفادت صحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» بأن السلطات تنوي تسريع سحب قواتها من أفغانستان، عبر مغادرة نصف قواتها البلاد خلال عام 2012، بعد التقدم الذي تحقق في تدريب القوات الحكومية. وأوضحت الصحيفة أن وزارة الدفاع الأسترالية تدرس سحب 750 من أصل 900 جندي ينتشرون في أروزجان (جنوب) قبل نهاية 2012، ما يشكل نصف عدد الجنود الأستراليين ال 1500 المنتشرين حالياً في هذا البلد. وكانت أستراليا التي خسرت 35 من جنودها منذ 2001، أكدت مرات التزامها الجدول الزمني للانسحاب الكامل الذي حدد الحلف الأطلسي موعده بحلول 2014، وأنها ستبقي قواتها بمستواها الحالي. وفي بريطانيا، كشفت صحيفة «ذي صن» أن ضابطاً برتية ملازم منح وسام الشجاعة اتهم مع اثنين من زملائه بارتكاب جرائم حرب لقطعه أصابع قتلى من عناصر «طالبان» في ولاية هلمند جنوبأفغانستان، ما يمكن أن يدينه بالسجن لمدة 30 سنة. وأشارت الصحيفة إلى أن مصدراً عسكرياً بريطانياً أكد أن قطع أصابع مقاتلي «طالبان» لم يحصل باعتبارها غنائم أو لارتكاب مخالفات شنيعة، بل لاستخدامها أدلة لاحقاً».