خسرت القوات الأجنبية 710 جنود منذ مطلع العام الحالي، منهم 498 جنديا أميركيا ليصبح عام 2010 هو الأعنف على القوات الأميركية منذ الإطاحة بنظام طالبان عام 2001، مقابل مقتل 521 جندياً عام 2009. وسقط معظم قتلى القوات الأجنبية التي تحتل أفغانستان منذ مطلع 2002 في الجنوب الأفغاني حيث تنتشر القوات الأميركية والبريطانية والكندية والهولندية، وقتل معظم هؤلاء الجنود خلال عام 2010 في إقليم هلمند وقندهار بالجنوب، وكنر الواقعة في شرق أفغانستان المتاخمة للحدود مع باكستان. وكان شهر يونيو 2010 هو الأعنف حيث خسرت القوات الأجنبية 103 جنود ليكون الشهر الأعنف على القوات الأجنبية، كما قتل 88 جندياً أجنبيا في يوليو و79 في أغسطس الماضيين. واعتبرت المصادر أن ولاية هلمند تحتل الموقع الأول حيث قتل فيها 660 جندياً معظمهم أميركيون وبريطانيون. وتؤكد المصادر الرسمية للقوات الأجنبية أن القوات الأجنبية خسرت منذ بدء الحرب على القاعدة وطالبان قبل 10 سنوات 2279 جندياً، منهم 1309 جنود أميركيين، و348 بريطانياً و154 كندياً والبقية من دول العالم. ميدانيا، أصيب جنديان أستراليان إثر تعرضهما لإطلاق نار أطلقه مسلحون من طالبان، حسبما أعلن بيان أطلسي أمس. كما قتل قيادي محلي بارز في حركة طالبان خلال عملية مشتركة للقوات الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي الليلة قبل الماضية في ولاية قندوز شمال أفغانستان. وأعلن الناطق باسم شرطة إقليم قندوز هارون أرين زاد أن المولوي بهادر خان" الذي تم تعيينه حاكما لطالبان لولاية قندوز قبل شهرين وكان يتولى مهمة تنظيم العمليات العسكرية ضد القوات الأفغانية والدولية في الولاية قتل خلال العملية. وكان عنصران من الشرطة الأفغانية ومقاتل من طالبان قتلوا خلال مواجهة بإقليم تخار المجاور. كما قتل طفل وجرح 6 أشخاصٍ بانفجار قنبلة رشقها مسلحون على مجمع سكني في مقاطعة قندهار الواقعة في الجنوب بحسب المصادر الأمنية الرسمية. من جهة أخرى، قتل 20 عنصرا من حركة طالبان باكستان بغارة جوية شنتها مروحية تابعة للجيش الباكستاني في قرية جينارك الواقعة في وكالة كورم المتاخمة لأفغانستان. وخلال عمليات القصف، رصد الجيش شاحنة مليئة بالمتفجرات فأصابها بصاروخ ودمرها. وفي السياق، أكد مسؤولون أمنيون مقتل 4 متمردين على الأقل بغارة نفذتها طائرة بدون طيار أميركية أمس، واستهدفت سيارة في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان. وقال المسؤولون إن طائرة استطلاع أميركية أطلقت صاروخين على سيارة في مدينة غلام خان على بعد نحو 15 كلم شمال غرب ميرانشاه، كبرى مدى وزيرستان الشمالية بالقرب من الحدود مع افغانستان. على صعيد آخر رصدت الأجهزة الأمنية شبكة سراج الدين حقاني وهي تفرض ضرائب على كل بيت من البيوت في وزيرستان الشمالية قدرها 1000 روبية في وقت تواجه فيه الشبكة صعوبات مالية لجفاف مواردها بعد إلقاء القبض على مسؤولها المالي نصير الدين حقاني. وأظهرت دراسة لحكومة خيبر بختونخواه أن حركة طالبان باكستان دمرت أكثر من 1000 مدرسة في الإقليم سنة 2010، وأنها ما زالت مستمرة في استهداف المدارس الحكومية. وعلى الصعيد السياسي، أغلقت مراكز أعمال أبوابها في باكستان أمس في إضراب دعا إليه إسلاميون للضغط على الحزب الحاكم الذي يحاول منع شريكه الرئيسي في الحكومة الاتحادية من الانسحاب. ودعت أحزاب دينية إلى الإضراب للاحتجاج على ما تعتقد أنه خطط حكومية لتغيير قانون التجديف المثير للجدل.