أقرت مقاطعة كيبيك الخميس مشروع قانون في شأن «العناية الطبية لنهاية العمر» يتعلق بالعناية الطبية للأشخاص المحتضرين و»المساعدة الطبية على الموت» في بعض الحالات الاستثنائية، لتصبح بالتالي أول مقاطعة كندية تقوم بهذه الخطوة. وحتى قبل إقراره، أعلنت الحكومة الكندية المحافظة معارضتها للمشروع واضعة إياه في مصاف مشاريع «المساعدة على الانتحار» و»القتل الرحيم» اللذين يحظرهما قانون الجزاء في البلاد. ودافع رئيس وزراء كيبيك الجديد فيليب كويار عن اقتراح القانون الذي تم التوصل إليه بعد نقاشات طويلة في المجتمع وبإجماع كبير في هذه المقاطعة الناطقة بالفرنسية، مؤكداً أن المشروع يتناول «مواصلة العناية الطبية من دون انقطاع» وليس «القتل الرحيم». ويضع مشروع القانون ضوابط مشددة على «المساعدة الطبية على الموت» إذ يحصرها بالمرضى الذين يقاسون عذابات استثنائية جراء أمراض مستعصية. إضافة إلى ذلك، على الأطباء التقدير ما إذا كان الألم الذي يعانيه المريض غير قابل للتخفيف بالأدوية. وأكد القانون أيضاً أولوية إبداء الرغبة في القيام بهذه الخطوة بوضوح وحرية، خصوصاً من خلال إرساء «نظام توصيات طبية مسبقة». وأُقرّ النص الذي بإمكان الحكومة الكندية الطعن فيه قضائياً، بأكثرية 94 نائباً في مقابل 22 خلال تصويت في الجمعية الوطنية في كيبيك.