طمْأن الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين، المتابعين للجدل الدائر حول ما تردد بشأن نية الهيئة الاستعانة بكاميرات مراقبة في عملها الاحتسابي، بقوله: «إن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لن تقوم بالخطوة التي أشيعت، ولن تكون لها أي صلة بكاميرات المراقبة داخل الأسواق أو خارجها». وقال الحمين ل «الحياة» أمس، إن زعم البعض بأن الهيئة «ستقوم بتثبيت كاميرات في الأسواق والأماكن العامة لتصوير خصوصيات الناس، عارٍ عن الصحة تماماً. وأوضح أن الكاميرات التي لدى الأسواق والمراكز التجارية لا علاقة للهيئة بها مطلقاً، ولكن حين نُستدَعى إلى أية مخالفة من السوق أو أي مبلّغ عن حال تجاوز، سنلبّي النداء، ونقوم بالتثبت والتحقق من ملابسات البلاغ قبل الإقدام على أية خطوة». (راجع ص9) وأكد أن تاريخ «الحسبة» العريق في بلاده، وكفاءة رجاله، يُغنيان هذا الجهاز المهم عن ملاحقة الناس عبر الكاميرات، ووسائل تثير زوبعة. وركّز الشيخ الحمين على توضيح سياسة الهيئة في أداء عملها بصورة تلتزم الإصلاح، وتعالج الأخطاء بلا مبالغة أو تشهير، معتبراً أن النهج الذي بشّر به في تصريحاته - إبّان تعيينه رئيساً - لم يتغير، وسيظل متمسكاً به، لقناعته بأن «سياسة معالجة الأخطاء بالحكمة، والستر، وتغليب حسن الظن على سوئه، أهدى للتي هي أقوم». من جهة أخرى، طالب رئيس الهيئات وسائل الإعلام بالتزام الدقة في ما تَنشر عن «الهيئة» من معلومات وتقارير، معرباً عن سعة صدره لأي نقد بنّاء يصلح، ويضيف إلى مسيرة «الهيئة». فيما أبدى صراحةً رفضَه التشكيك في أدوار جهازه، أو التجريح للعاملين فيه، ممن يبذلون قصارى جهدهم في حماية وطنهم من السلوكيات الشاذة، بجانب إخوتهم من بقية أجهزة الدولة. وكان الشيخ الحمين وقّع أخيراً اتفاق تعاون طويل المدى، ومذكرة تفاهم مشتركة بين جهازه وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، تقوم بموجبه الأخيرة بتنفيذ «مشروع الخطة الاستراتيجية للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، بمسمى «حسبة». إلى ذلك، يرعى النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، انطلاق مشروع «حسبة» خلال حفلة تقام لهذه المناسبة في فندق أنتركونتيننتال في الرياض مساء غد (الثلثاء).