في زمن ندرة المواهب السعودية الشابة، شق «فتى بني شهر» لاعب نادي الاتفاق الواعد يحيى الشهري (22 عاماً) طريقه إلى عالم الأضواء والنجومية بسرعة الصاروخ، وبرز بشكل لافت للنظر في وسط «فارس الدهناء» منذ أن وطأت قدماه المستطيل الأخضر، وكتب شهادة ميلاده في مصاف النجوم الأفذاذ الذين يُشار إليهم بالبنان، إذ نجح أخيراً في قيادة فريقه إلى تحقيق الانتصارات وحصد النقاط في دوري زين السعودي، وشكل العلامة الفارقة في المنتخبات الوطنية السعودية التي شارك فيها بدءاً من الناشئين والشباب والأولمبي حتى وصل إلى كتيبة «الصقور الخضر». وأثبت مهندس الوسط الاتفاقي يحيى الشهري المولود في 1990 أنه لاعب موهوب من الطراز الرفيع، وصانع ألعاب مميز يُجيد تمريرة الهدف، فهو العقل المفكر الذي يضخ الإبداع والإمتاع في وسط فرقة «الكوماندوز»، إذ يعتبر حالياً من أبرز وأميز اللاعبين في فريقه خلال الجولات الكروية الفائتة، وشكلّت تحركاته الجميلة وتمريراته الذكية وتسديداته القوية علامة فارقة في منظومة «إتي الشرقية»، ويمتاز الشهري بفكره الأدائي العالي وذكائه ودهائه في أرض الميدان، ومهاراته العالية وتحكمه الراقي في الكرة، وتمريراته الذكية وتسديداته القوية المتقنة بقدمه اليسرى، كذلك إجادته التحرك في كل أرجاء الملعب وقيادة الهجمات وتهيئة الكرات لزملائه المهاجمين من أصعب المواقع وأقصر الطرق، إَضافة إلى إحراز الأهداف الجميلة عن طريق التصويبات المحكمة من الأخطاء المباشرة أو الكرات السريعة المخادعة. واكتشف موهبة يحيى الشهري المدرب الوطني، فريد الحافظ في المدرسة واتفق مع شقيقه علي الشهري على تسجيله في الاتفاق فتم ذلك في كشوفات البراعم، ومن يومها بدأ الموهوب الاتفاقي رحلته مع التألق والنجومية مع الفيئات السنية حتى وصل إلى الفريق الأول، ليجد الفرصة سانحة في بطولة النخبة الدولية في أبها التي سطر فيها أروع مستوياته الكروية، ليواصل الإبداع مع الفريق في مشواره في الدوري السعودي، ينجح في حجز مكان ثابت في خريطة الاتفاق.