في كل لقاء يؤكد المحترف البرازيلي في فريق الشباب السعودي مارسيلو كماتشو أنه محترف من طراز فريد، وفي كل عام يُثبت صانع الألعاب الداهية أنه من أبرز وأميز النجوم الأجانب القلائل الذين يستحقون الاستمرار لأعوام أخرى في دوري المحترفين السعودي، لاعب من فئة الخمسة نجوم، يمتاز بتمريراته الذكية ولمساته السحرية وتسديداته القوية المتقنة بقدمه اليسرى، وإجادته التحرك في كل أرجاء الملعب وقيادة الهجمات وتهيئة الكرات لزملائه المهاجمين من أصعب المواقع وأقصر الطرق، وإحراز الأهداف الجميلة عن طريق التصويبات المحكمة من الأخطاء المباشرة أو الكرات المخادعة التي يعجز حراس المرمى من التصدي لها، ويعتبر كماتشو المهندس الحقيقي لغارات الشباب الهجومية و «الدينامو» المتحرك الذي يضخ روعة الأداء ومتعة العطاء في منظومة الإبداع البيضاء على المستطيل الأخضر، ويلعب العقل الشبابي المفكر دائماً دوراً مهماً وبارزاً في انتصارات فريقه التي يحققها في النزالات الكروية كافة سواءً التي تقام في الرياض أو خارجها. ولم يكن البرازيلي كماتشو المولود في 24 آذار (مارس) 1980 معروفاً على الساحة الخليجية قبل مجيئه لفريق الهلال السعودي من ناديه البرازيلي السابق بوتافوغو آر جي في أغسطس 2004. ولكنه برز في شكل لافت للنظر في الدوري السعودي وارتفعت أسهمه وزادت شهرته لينتقل في 2006 إلى العربي القطري ومنه عاد إلى الدوري السعودي مجدداً في 2007 من خلال فريق الشباب الذي تألق معه كثيراً وسحب بساط النجومية من بقية محترفي الفريق حتى بات يمثل واحداً من أفضل وأبرز المحترفين الأجانب في الدوري السعودي في العامين الماضيين. ويؤدي البرازيلي الموهوب كماتشو برنامجاً تدريبياً مميزاً يومياً بشكل منفرد، اذ يذهب إلى النادي في الساعة الحادية عشرة صباحاً ويتدرب لياقياً في صالة الحديد والمسبح، ثم يعود إلى منزله ويرتاح حتى موعد التدريب الرئيس، ليغادر من جديد وينخرط مع زملائه اللاعبين في التدريبات اللياقية والتكتيكية، ويقول عنه أسطورة الملاعب السعودية والمحلل في شبكة راديو وتلفزيون العرب art ماجد عبدالله: «كماتشو محترف حقيقي بما تعنيه الكلمة من معنى، وهو إضافة قوية لوسط الشباب وألعابه الهجومية». ويضيف: «المحترفون الأجانب الذين استفادت منهم الأندية السعودية في الموسم الرياضي الحالي أو الموسم الماضي يُعدون على الأصابع، وكماتشو واحد منهم إذ تعوّد على التألق والإبداع في الملاعب السعودية، وأسهم بتمريراته الراقية وتحركاته الرائعة في الكثير من الأهداف والانتصارات التي حققها فريقه في الاستحقاقات الكروية كافة، وهو نجم متوهج يُطبق معنى الاحتراف بمفهومه الحقيقي في مسيرته الاحترافية، ويجب أن يستفيد منه الصغار والمواهب الشابة في الشباب ويتعلّموا من أسلوبه الفني وطريقته الأدائية ودقة تسديداته القوية حتى نشاهد أكثر من موهوب شبابي يسيرون على درب المبدع البرازيلي».