في زمن عودة «فارس الدهناء»، فريق الاتفاق ل«زمنه الجميل» الذي سطره جيله السابق، برز اللاعب الموهوب حمد الحمد (25 عاماً) بشكل لافت، وكتب شهادة ميلاده هذا العام في مصاف النجوم الذين يُشار إليهم بالبنان، إذ نجح في قيادة فريقه إلى تحقيق الانتصارات وحصد النقاط في دوري زين التي أسهمت في دخوله وبقوة ساحة المنافسة على تحقيق اللقب المهم، وشكلّ «الفارس الصغير» في «كتيبة الكوماندوز» العلامة الفارقة في غالبية لقاءات فريقه، إذ كان بمثابة القوة التي أسهمت في خلخلة دفاعات المنافسين وأرعبت الحراس والمدربين، حتى بات اللاعب يمثل سلاحاً هجومياً مهماً لدى المدرب الكرواتي برانكو فيتش الذي منحه فرصة اللعب الكاملة وفجر طاقاته الإبداعية. وأثبت «مهندس العمليات الهجومية الاتفاقية»، حمد الحمد المولود في ال26 من آب (أغسطس) عام 1987، أنه لاعب موهوب من الطراز الرفيع، وصانع ألعاب مميز يُجيد تمريرة الهدف بدقة، فهو العقل المفكر في ل«الكوماندوز»، إذ يعتبر الفتى الشرقاوي من أبرز اللاعبين حالياً في فريقه، ويمتاز أيضاً بفكره الأدائي ودهائه في أرض الميدان ومهاراته وتمريراته وتسديداته اللافتة بقدمه اليمنى، وإجادته التحرك في أرجاء الملعب كافة وقيادة الهجمات وتهيئة الكرات لزملائه المهاجمين من أصعب المواقع، إلى جانب إحرازه للأهداف الجميلة لفريقه. وبدأ الحمد مداعبة معشوقته الكرة منذ سن باكر وتحديداً في المرحلة الابتدائية، وزاد من تعلقه بالساحرة المستديرة توهج خاله «المايسترو» صالح خليفة مع الاتفاق والمنتخب السعودي، ليصطحبه خليفة إلى التسجيل في القطاعات السنية الاتفاقية، ومن يومها رسم الحمد خريطة الطريق إلى عالم الأضواء والنجومية، حتى وصل إلى الفريق الأول ونال فرص اللعب مع المدرب الاتفاقي الروماني السابق أندوني، ولكنها كانت فرصاً محدودة لم تمكنه من التألق الذي ينشده اللاعب، ليرحل الحمد في الموسم الماضي وتحديداً في شباط (فبراير) 2011 إلى فريق التعاون بنظام الإعارة حتى نهاية الموسم، ثم يعود مجدداً ل«فارس الدهناء» ويلفت أنظار المدرب برانكو في التدريبات ويتألق معه كثيراً في دوري زين الجاري، حتى بات اللاعب من أبرز نجوم الموسم الرياضي حتى الآن، وأفضل لاعب اتفاقي من دون منازع ما جعله يحظى هذه الأيام بشعبية جماهيرية بين أنصار وعشاق ومحبي الاتفاق في الساحل الشرقي.