واصل هداف الاتفاق البارع ومهاجمه اللامع الأرجنتيني سيباستيان تيغالي (26 عاماً) تقديم مستوياته اللافته وتسجيل عطاءاته الكروية الرائعة للموسم الثاني على التوالي ب«نجاح»، إذ أبدع راقص ال«تانغو» في قيادة هجوم «فارس الدهناء» لتحقيق الكثير من الانتصارات المهمة وحصد النقاط الثمينة التي جعلت الفريق ينافس بقوة على صدارة الترتيب في دوري زين السعودي مع فريق الشباب، وأثبت تيغالي بالدليل القاطع والبرهان الساطع من على أرض الميدان أنه صفقة رابحة ل«كتيبة الكوماندوز»، ومن أبرز وأميز المحترفين الأجانب الذين استقطبتهم الأندية السعودية في المواسم الأخيرة. ونجح سيباستيان تيجالي المولود في ال22 من شباط (فبراير) عام 1985 من فرض موهبته الكروية باكراً مع فريق الاتفاق، ونال إعجاب المدربين الأجانب الذين تعاقبوا على قيادة الفريق، وشكل مع الهداف المتألق يوسف السالم ثنائياً خطيراً أرعب الحراس والمدافعين والمدربين في الفرق المنافسة، إذ تفنن الموهوب الأرجنتيني في طريقة إحراز الأهداف من مواقع مختلفة في الملعب، فتارة بالمهارة الراقية والتسديد المتقن، وتارة بالرأس التي تعرف جيداً طريق الشباك، حتى بات المهاجم الفذ قادراً على استغلال أرباع الفرص وتحويلها إلى أهداف في شباك الخصوم. ويمتاز تيغالي بإمكاناته الفنية الهائلة وقدراته البدنية العالية، وحسه التهديفي الرائع وذكائه ودهائه في التعامل مع الكرات في مناطق الجزاء، ويجيد اللاعب اختيار أفضل المواقع بعيداً مراقبة المدافعين، ولديه قدرة فائقة في مباغتة الحراس بتسديدات قوية في أماكن صعبة من المرمى، ويحظى تيغالي بشعبية جماهيرية كبيرة في الأوساط الاتفاقية التي تثمن لإدارة الرئيس «الخبير» عبدالعزيز الدوسري جلب مثل هذه النوعية المميزة من المحترفين الأجانب، ومر اللاعب في العام الماضي بحادثة شهيرة ما زالت عالقة بأذهان الكثيرين من الرياضيين عندما أحرز هدفاً في شباك فريق الاتحاد وأخرج «مصاصة» أطفال ووضعها في فمه تعبيراً عن فرحته بمولوده فما كان من الحكم حينها عباس إبراهيم إلا أن أشهر له البطاقة الصفراء الثانية (الحمراء) بداعي سوء السلوك وطرده من الملعب بعد الهدف بلحظات، ما أحدث ردود أفعال واسعة في الوسط الرياضي من تصرف الحكم، ولكنها الحادثة التي زادت اللاعب عزيمة وإصراراً على التألق ومنها انطلق إلى عالم الأضواء والنجومية هدافاً كبيراً لا يشق له غبار في الملاعب السعودية.