أعلنت برلين اليوم (الجمعة)، أن تركيا أفرجت عن مواطن ألماني آخر، في ظل تحسن تدريجي في العلاقات بين البلدين، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن سبعة غيره ما زالوا موقوفين ل«دواع سياسية». ولم تكشف الخارجية الالمانية هوية هذا الشخص، واكتفت ب«تأكيد الافراج غير المشروط عن مواطن ألماني سجن لدواع سياسية في تركيا». وكانت أنقرة أخلت سبيل ألماني آخر في 22 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، بعد أيام على إطلاق سراح مشروط لمترجمة وصحافية ألمانية في ظل تحسن العلاقة بين البلدين. في المقابل، أشارت برلين إلى ان تركيا ما زالت تعتقل سبعة من مواطنيها ل«دواع سياسية»، بين 50 ألمانياً بالاجمال في سجونها. وشهدت العلاقات الالمانية - التركية تدهوراً شديداً، خصوصاً بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا في تموز (يوليو) 2016 وحملات التوقيفات الواسعة التي تلتها واثارت انتقادات واحتجاجات دول غربية، منها ألمانيا. وطالبت ألمانيا التي تعد جالية تركية كبرى بخفض التمويل الذي يوفره الاتحاد الاوروبي في شأن مفاوضات انضمام تركيا اليه المنقطعة فعلياً. وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقابلة نشرت أمس عن أمله في تحسن العلاقات مع ألمانيا والاتحاد الاوروبي بعد عام متوتر. وأتت هذه الاقوال بعد إفراج سلطات بلاده أخيراً عن الألمانيين ديفيد بريتش، الذي كان في رحلة حج الى القدس وأوقف في تركيا، والصحافية مشعاله تولو بعد أشهر على توقيفهما. وكانت تولو أوقفت بسبب ضلوعها في أنشطة «إرهابية» بحسب أنقرة، ولأسباب «سياسية» بحسب برلين. لكن مراسل صحيفة «دي فيلت» الألمانية الذي يحمل الجنسيتين الألمانية والتركية دنيز يوجيل الذي أوقف في شباط (فبراير) الماضي، ما زال خلف القضبان ولم يحدد موعد لمحاكمته حتى الساعة.