أجرى وزيرا الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو والألماني زيغمار غابرييل محادثات غير رسمية في منتجع جنوبتركيا، ناقشت ملفات «صعبة» و «توقعات متبادلة» بين البلدين. وتوترت العلاقات بين أنقرةوبرلين، بعد شنّ حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حملة «تطهير» إثر محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي، شملت احتجاز مواطنين ألمان. ودعت برلين إلى تجميد مفاوضات عضوية أنقرة في الاتحاد الأوروبي، ودعت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل إلى خفض تمويل الاتحاد هذه المفاوضات. وطالب أردوغان الناخبين الألمان من أصل تركي بالامتناع عن التصويت لأحزاب تشكّل ائتلافاً تقوده مركل، في الانتخابية الألمانية التي نُظمت في أيلول (سبتمبر) الماضي. كما ترفض أنقرة قراراً أقرّه البرلمان الألماني، اعتبر مجزرة الأرمن في تركيا عام 1915 «إبادة جماعية». وأفاد بيان مشترك نشره الجانبان على موقع «تويتر» بأن أوغلو استضاف غابرييل في أنطاليا، مسقط رأس الوزير التركي، حيث أجريا محادثات غير رسمية. وكتب أوغلو على «تويتر»: «التقيت زميلي زيغمار غابرييل في أنطاليا في شكل غير رسمي لمناقشة العلاقات الثنائية، بما في ذلك المسائل الصعبة والتوقعات المتبادلة». وأظهرت صور الرجلين يرتديان معاطف من دون ربطات عنق، ويتحدثان بأسلوب غير رسمي. ويأتي الاجتماع بعد نحو أسبوع على إفراج أنقرة عن الناشط الألماني بيتر شتودنر، إثر احتجازه مع أعضاء في «منظمة العفو الدولية» في تموز (يوليو) الماضي، على خلفية اتهامات تتصل بالإرهاب. وأعلنت وزارة الخارجية الألمانية الجمعة أن مواطناً ألمانياً آخر، لم يُكشف اسمه، أخلي سبيله في ملف آخر، لكنه لا يستطيع مغادرة تركيا. ولا يزال هناك 9 مواطنين ألمان محتجزين في تركيا، بينهم مراسل صحيفة «دي فيلت» دنيز يوجيل الذي أوقف في شباط (فبراير) الماضي، إضافة إلى الصحافية ميسالي تولو. وكان غابرييل شكر الشهر الماضي المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر لتوسطه في الأمر، علماً أن لديه علاقات شخصية جيدة مع أردوغان. لكن أنقرة نفت أن يكون إطلاق الموقوفين نتيجة اتفاقات بعد وساطة.