- أعلنت الخارجية الألمانية أمس أن أنقرة أوقفت زوجين ألمانيَين من أصل تركي الأحد، من دون توجيه تهمة واضحة إليهما، متحدثة عن «كابوس» يواجه ألماناً لدى زيارتهم تركيا. وأشار الناطق باسم الوزارة مارتن شيفر إلى إطلاق الزوجة، مع منعها من مغادرة البلاد، فيما زوجها ما زال محتجزاً. وأضاف ان برلين لا تملك معلومات رسمية عن توقيفهما في اسطنبول، مستدركاً أن طابع الاعتقالات العشوائية المستمرة في تركيا يثير «قلقاً عظيماً». وتابع: «الكابوس الذي يواجه كثيرين من الألمان الذين لا يرغبون سوى في تمضية عطلتهم، مستمر. ويمكن أن يصيب من يفكّر في دخول تركيا. لا يعتقد أي شخص بأنه في خطر، الى أن يجد نفسه فجأة في سجن تركي». ويشير بذلك الى أن الأمر ذاته حصل قبل نحو أسبوعين مع ألمانيَين من أصل تركي، للاشتباه بدعمهما الإرهاب، قبل الإفراج عنهما. وعلّق شيفر على تحذير الخارجية التركية مواطنيها من زيارة ألمانيا، لافتاً الى أن برلين لن تردّ بالمثل، اذ إن ذلك سيعني «السماح باستغلال نصيحتنا للسفر لأغراض سياسية». وشهدت برلين الأحد تظاهرة شارك فيها مئات أحيوا الذكرى ال 44 لولادة الصحافي الألماني - التركي دنيز يوجيل، المُعتقل في تركيا منذ أكثر من 200 يوم، من دون توجيه تهمة رسمية إليه. واستخدم المتظاهرون دراجات هوائية، حاملين صوره عليها، وجابوا شوارع وساحات في العاصمة. وهنّأ شتيفن زايبرت، الناطق باسم المستشارة الألمانية أنغيلا مركل، يوجيل بعيد ميلاده، في تغريدة على موقع «تويتر». وكانت مركل تطرّقت الأحد إلى احتجاز يوجيل منذ نحو سبعة أشهر، مشيرة الى انه واحد من 12 ألمانياً تحتجزهم أنقرة بتهم سياسية، أربعة منهم يحملون الجنسيتين التركية والألمانية. وأضافت: «لا مبرر إطلاقاً لسجنه، والأمر ذاته ينطبق على 11 ألمانياً آخرين على الأقل. لا أوامر لتوقيف صحافيين هنا، ولا احتجاز لهم، وتسود عندنا حرية الرأي وحكم القانون، ونفخر بذلك». وعلّقت المستشارة بغضب على تحذير الحكومة التركية مواطنيها من السفر إلى ألمانيا، خلال الحملة الانتخابية، وخاطبت الأتراك قائلة: «أقول بوضوح إنكم تستطيعون المجيء إلى هنا وأنتم مطمئنون». وكانت الخارجية التركية برّرت تحذيرها مواطنيها من السفر إلى ألمانيا بأن «قادتها السياسيين يمارسون حملاتهم الانتخابية على قاعدة معاداة تركيا، ومنع انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي»، مشيرة الى «تكرار ممارسات تعسفية لموظفي الأمن والجمارك ضد المواطنين الأتراك، في المطارات الألمانية، ومساءلتهم ومعاملتهم في شكل غير لبق وسيء». واتهمت برلين ب «فتح ذراعيها لتنظيمات إرهابية».