كشفت دراسة حديثة أن 63 في المئة من الشركات السعودية تنوي التوظيف خلال الربع الثالث من العام الحالي، وأن السعودية والإمارات وقطر تعد أكثر الأسواق جاذبية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية. ووفق دراسة مؤشر فرص العمل في الشرق الأوسط التي أجراها موقع «بيت كوم» على 993 من مديري الشركات والموارد البشرية في السعودية، فإن 35 في المئة من الشركات ستقوم «حتماً» بالتوظيف، و28 في المئة ستقوم بذلك «على الأرجح»، في حين قالت 4 في المئة من تلك المؤسسات إنها لن تقوم بالتوظيف في الربع المقبل من العام. وعندما سئل المشاركون عن توقّعاتهم في غضون عام، تبيّن أن السعودية من أسواق العمل التي تتمتع بأكبر جاذبية في المنطقة، اذ أظهرت الاحتمال الأعلى للتوظيف بنسبة وصلت إلى 40 في المئة ممن سيقومون «حتماً» بالتوظيف خلال ال12 شهراً المقبلة، فيما قال 33 في المئة إنهم سيقومون بذلك «على الأرجح». وقال 3 في المئة فقط إنهم لن يقوموا بالتوظيف. وسجلت قطر أعلى نسبة بين الدول التي شملها الاستطلاع، إذ قال 41 في المئة من المشاركين إن مؤسساتهم ستقوم «حتماً» بتوظيف أشخاص جدد خلال الأشهر المقبلة، وتوقّع 23 في المئة فقط من أصحاب العمل في مصر إجراء عمليات توظيف في الربع المقبل، ولكن الدراسة تشير إلى أن العام المقبل سيحمل وعوداً أكبر، فيما أظهر المغرب الاحتمال الأدنى للتوظيف بقول 20 في المئة من المشاركين إنهم سيقومون حتماً بالتوظيف في الأشهر الثلاثة المقبلة. ويتم إجراء مؤشر فرص العمل في الشرق الأوسط من أجل قياس التصوّرات عن توافر فرص العمل وإجراء عمليات التوظيف، إلى جانب تحديد توجهات سوق العمل وتحديد المهارات الأساسية والمؤهلات المطلوبة في أسواق العمل في الشرق الأوسط. وقال نائب رئيس المبيعات في «بيت كوم» عامر زريقات، إن «دراسة مؤشر فرص العمل في الشرق الأوسط تقدم للباحثين عن عمل وأصحاب العمل بيانات معمّقة، وبخاصة في مجالات العمل المختلفة على أساس ربع سنوي، ولاحظنا بين كانون الثاني (يناير) ونيسان (أبريل) الماضيين تغيّرات جديرة بالملاحظة، إذ قفزت عُمان من أدنى المراتب في تزويد فرص العمل في الربع الأخير إلى معدل متوقّع يصل إلى 37 في المئة في الأشهر القليلة المقبلة». وسئل المشاركون عن عدد الوظائف التي ستوفّرها المؤسسات خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، ووصلت نسبة المؤسسات التي تتطلع لتوظيف أشخاص لأقل من خمسة مناصب إلى 44 في المئة، فيما صرّح 24 في المئة بأن مؤسساتهم ستوفر ما بين 6 و10 فرص عمل. ومقارنة بالشركات والمؤسسات الصغيرة أو العامة، فإن القطاع الخاص المكوّن من الشركات المحلية الكبيرة أكثر قابلية للتوظيف، إذ قالت 34 في المئة من المؤسسات المشاركة إنها ستقوم بذلك في الأشهر القليلة المقبلة. وأضافت الدراسة (حصلت «الحياة» على نسحة منها)، أن 25 في المئة من أصحاب العمل في الشرق الأوسط يفضّلون تعيين الخريجين وأصحاب الدراسات العليا في إدارة الأعمال بمناصب مثل موظف إداري مبتدئ (35 في المئة) أو موظف إداري (28 في المئة). ويعد الخريجون أو أصحاب الدراسات العليا في مجال التجارة والإدارة متساوين في فرص البحث عنهم من المؤسسات في المنطقة مع وجود 24 في المئة و23 في المئة من المشاركين ممن يقولون إن الموظفين ضمن تلك القطاعات مطلوبون بشكل كبير. وأشارت الدراسة إلى أن مهارات التواصل باللغتين العربية والإنكليزية كانت ميزات مفضلة بالنسبة إلى أصحاب العمل، إذ أشار 64 في المئة إلى أن هذه المهارات هي الأكثر طلباً عند اختيار المرشحين للوظائف، كما اتفقت 51 في المئة من المؤسسات على أن التعاون والمرونة وروح المساعدة والأداء ضمن فريق عمل هي مهارات أساسية، وأكدت 46 في المئة أن الشخصية من الصفات المهمة. وفي ما يتعلق بالخبرة، توقّع 39 في المئة من أصحاب العمل أن يمتلك المرشّحون لنيل الوظائف لديهم خبرات إدارية ممتازة، إلى جانب القدرة على إدارة فريق، كما اعتبر 33 في المئة أن مهارات استخدام الكومبيوتر مهمة. وذكر زريقات أنه على رغم أن أصحاب العمل قوّموا مهارات الكومبيوتر والإدارة الجيدة وكذلك خبرة التسويق والمبيعات بوصفها بعضاً من المتطلبات الأساسية للمرشّحين المثاليين، فإن 23 في المئة فقط من المؤسسات قالت إنها تبحث عن خبرات متوسطة، وتظهر النتائج أن آفاق توظيف الباحثين المبتدئين عن عمل مطمئنة. وسئل المشاركون عن مجالات العمل التي يشعرون أنها تجذب أو تحتفظ بأفضل المهارات في بلد الإقامة، وكانت النتائج تصدّر قطاع المصارف والتمويل الترتيب بحصوله على نسبة 39 في المئة، وضمت القطاعات الثلاثة الكبرى الأخرى التي يرجح أنها ستجذب أو تحتفظ بأفضل المهارات كلاً من الاتصالات (37 في المئة) والبناء (31 في المئة) والسياحة (27 في المئة). وعندما سئل المشاركون عن توقّعاتهم في غضون عام، تبيّن أن السعودية من أسواق العمل التي تتمتع بأكبر جاذبية في المنطقة، إذ أظهرت الاحتمال الأعلى للتوظيف بنسبة وصلت إلى 40 في المئة ممن سيقومون «حتماً» بالتوظيف خلال ال12 شهراً المقبلة، فيما قال 33 في المئة إنهم سيقومون بذلك «على الأرجح». وقال 3 في المئة فقط إنهم لن يقوموا بالتوظيف.