أظهرت دراسة مؤشر فرص العمل التي أجراها موقع Bayt.com، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع YouGov Siraj للأبحاث، أن 59% من الشركات السعودية تخطط لإجراء عمليات توظيف خلال الأشهر الثلاثة القادمة، إذ قالت 26% من الشركات أنها ستقوم (على الأرجح) بعمليات توظيف، فيما قالت 33% منها أنها ستقوم (حتماً) بالتوظيف في الأشهر الثلاثة المقبلة. ولكن، قالت 4% فقط أنها لن تقوم بالتوظيف في الربع المقبل من العام. وأجريت على عينة من مديري الشركات ومديري الموارد البشرية في المملكة وشملت 1283 شخصا. يشار إلى أن إجراء مؤشر فرص العمل يتم من أجل قياس التصورات عن توافر فرص العمل وإجراء عمليات التوظيف، إلى جانب تحديد توجهات سوق العمل وتحديد المهارات الأساسية والمؤهلات المطلوبة في أسواق العمل في الشرق الأوسط وإفريقيا الشمالية. وقد لوحظ في بلدان المنطقة وجود تفضيلات مختلفة لأسباب التوظيف أثناء إجراء دراسة مؤشر فرص العمل. وفي المجمل، يبدو أن الشركات في المملكة العربية السعودية وقطر ترجح القيام بالتوظيف أكثر من الآخرين، مع وجود 33% و31% على التوالي ممن يقولون أن مؤسساتهم ستقوم (حتما) بتوظيف أشخاص جدد في الأشهر الثلاثة المقبلة. وعندما سئل المشاركون عن عدد الوظائف التي ستوفرها المؤسسات خلال الأشهر الثلاثة القادمة، قال 45% أن أقل من خمسة مناصب ستكون متوفرة، فيما أوضح 23% أن مؤسساتهم ستوفر ما بين 6 و10 فرص عمل في الأشهر الثلاثة المقبلة. وقال عامر زيقات، نائب رئيس المبيعات في Bayt.com: (يظل مستوى النشاط التوظيفي الإقليمي مشجعا نسبيا إذا أخذنا في عين الاعتبار الخلفية الاقتصادية للمنطقة. ولكن، يبدو من الواضح أن بعض الشركات في المنطقة تفضل مناخا من الوعي والحذر بشأن التكاليف، وبالتحديد في ما يتعلق بتنمية الموارد البشرية). ووفقا للدراسة، فإن 26% من المؤسسات في المملكة العربية السعودية تفضل توظيف أشخاص مؤهلين في ذلك المجال. وعلاوة على ذلك، فإن الخريجين وأصحاب الدراسات العليا في (الهندسة) و(التجارة) متساوون في فرص البحث عنهم من قبل المؤسسات في المملكة العربية السعودية مع وجود 25% و21% على التوالي من المشاركين ممن يقولون أن الموظفين ضمن تلك القطاعات مطلوبون بشكل كبير. ويتواصل الاتجاه نفسه، حيث صرحت المؤسسات أنها ستكون متجهة بشكل أكبر نحو البحث عن أشخاص لملء الوظائف التنفيذية الدنيا مثل تنفيذي مبتدئ (37%) وتنفيذي (29%). وبحسب الدراسة، تعتبر القدرة على التواصل باللغتين العربية والإنجليزية ميزة مفضلة يبحث عنها الشركات عند اختيار موظفين جدد، إذ وافق 76% من المشاركين في المملكة العربية السعودية بأن ذلك هو ما يبحثون عنه بشكل كبير عند اختيار المرشحين للوظائف. كما صرحت 51% من المؤسسات أن التعاون والمرونة وروح المساعدة والأداء ضمن فريق العمل هي مهارات أساسية. وأكد 49% من المشاركين أن الشخصية والسلوك العام ميزة تقدرها المؤسسات، فيما أوضح 45% أن الرغبة في صنع الفرق هي ميزات مطلوبة جدا أيضا. وقال سنديب شاهال، المدير التنفيذي في YouGov: (عند التوظيف، تركز المؤسسات كثيرا على مهارات أساسية تشمل إتقان اللغة الأولى في المنطقة، إضافة إلى روح العمل الجماعي والشخصية والولاء والنزاهة. ومن خلال النظر إلى الأرقام يتضح أن الشركات لن يختاروا بشكل مباشر مرشحا استنادا إلى المؤهلات لوحدها). وعلاوة على ذلك، يقاس مؤشر فرص العمل عن طريق طرح على الأشخاص المشاركة أسئلة عن توقعاتهم بشأن التوظيف في غضون عام، وهو مايشكل مؤشر احتمالية التوظيف. وأشار ذلك إلى تفاؤل واسع بشأن المستقبل، إذ يتوقع 67% من المؤسسات في الشرق الأوسط وإفريقيا الشمالية أن تجري عمليات توظيف على المدى الطويل. وقد تبين أن الباحثين عن عمل في المملكة العربية السعودية هم الأكثر حظا في الحصول على عمل في غضون عام، حيث صرح 36% من المشاركين في المنطقة أنهم سيقومون (حتما) بالتوظيف في غضون الإثني عشر شهرا المقبلة. وفي الإمارات العربية المتحدة، قال 3% فقط أنهم لن يقوموا بالتوظيف في غضون عام، فيما قال 28% أنهم سيقومون بذلك (حتما) خلال عام. وبالإضافة إلى ذلك، كان المشاركون في الجزائر واثقين بشكل كبير أن مؤسساتهم ستقوم بالتوظيف في المستقبل- حيث قال 33% منهم أنهم سيقومون (حتما) بالتوظيف في غضون عام. ولكن، سجلت المغرب أدنى الأرقام من بين جميع الدول التي شملتها الدراسة فيما يتعلق بالميل إلى التوظيف خلال عام بنسبة 22%، ويليها البحرين بنسبة 19%. وإضافة إلى ذلك، عندما طلب من المشاركين تقييم بلدهم الحالي بوصفه سوق عمل يتمتع بجاذبية مقارنة بباقي بلدان المنطقة، كان المشاركون في الإمارات العربية المتحدة وقطر هم الأكثر تفاؤلا حيال بلديهما- إذ قال 44% و43% منهم على التوالي أن بلد إقامتهم هو أكثر سوق عمل جاذبية في المنطقة. وفي المملكة العربية السعودية، قال 42% أن بلدهم هو أكثر جاذبية. وقد سئل المشاركون عن مجالات العمل التي يشعرون أنها تجذب أو تحتفظ بأفضل المهارات في بلد الإقامة اليوم. وكما في الموجة السابقة، تصدر مجال الاتصالات (35%) الترتيب متبوعا بالمصارف (34%) والبناء (32%). واختتم زريقات: (لقد صمم مؤشر فرص العمل من Bayt.com ليبرز كيفية تغير سوق العمل في كل ربع من السنة. إنه يتيح لالشركات في المنطقة ولأصحاب العلاقة فرصة الاستفادة من أرقام سوق العمل الحالية، والتي يمكن أن تستخدم لإحداث تغيير مؤسساتي إيجابي. إن الدراسات التي يجريها Bayt.com وYouGov موجهة نحو تزويد المؤسسات في المنطقة وأخصائيي الموارد البشرية بأبحاث محدّثة بانتظام تسلط الضوء على عدد من أساسيات سوق العمل في المنطقة). يشار إلى أن جمع المعلومات لدراسة مؤشر فرص العمل يوليو 2011 جرى إلكترونياً بين 11 يوليو و9 أغسطس 2011 بمشاركة 4560 مشاركا في كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر وعمان والكويت والبحرين وسوريا والأردن ولبنان ومصر والمغرب وتونس والجزائر. كما ضمت الدراسة ذكوراً وإناثاً تفوق أعمارهم 18 عاماً من جميع الجنسيات.