أفادت دراسة بأن « معظم المؤسسات العربية رجحت زيادة التوظيف في الشهور ال 12 المقبلة، على رغم الاضطرابات السياسية التي تجتاح بعض دول المنطقة». وأظهرت الدراسة الصادرة عن موقع «بيت دوت كوم»، بالتعاون مع مؤسسة «يوغوف سيراج» أمس، أن « 28 في المئة من المشاركين في المنطقة، أكدوا أن مؤسساتهم ستجري عمليات توظيف في الأشهر الثلاثة المقبلة». وفي الإمارات، أكد « 32 في المئة من المشاركين إقدام مؤسساتهم «حتماً» على التوظيف، ما يشكل زيادة نسبتها 5 في المئة على نتائج دراسة سبق وأصدرتها المؤسستان. وبالعكس رجح «24 في المئة منهم القيام بذلك»، فيما أعلن «5 في المئة فقط عدم الإقدام على التوظيف في الربع المقبل من السنة». وبيّنت دراسة «مؤشر فرص العمل في الشرق الأوسط»، أن كلاً من الإمارات وقطر والمملكة العربية السعودية «تُعد أكثر الأسواق جاذبية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية». وسجلت قطر أعلى نسبة بين الدول التي شملها الاستطلاع، إذ لفت « 41 في المئة من المشاركين إلى أن مؤسساتهم ستوظف «حتماً» أشخاصاً جدداً خلال الأشهر المقبلة. وربما حصل التغيير الأكبر في سوق التوظيف في عُمان، إذ صنف المؤشر الصادر مطلع العام الجاري البلد على أنه يندرج ضمن أحد أقل الدول ميلاً إلى التوظيف، لكنه يحتل المرتبة الثانية حالياً إذ أشار 37 في المئة من المشاركين إلى أنهم سيوظفون في الربع المقبل. وتبعتها السعودية بوجود 35 في المئة ممن أكدوا أن مؤسساتهم ستوظف أشخاصاً جدداً في الأشهر الثلاثة المقبلة. وتوقع 23 في المئة فقط من أصحاب العمل في مصر إجراء عمليات توظيف في الربع المقبل. لكن الدراسة لم تستبعد أن يحمل العام المقبل وعوداً أكبر، فيما أظهر المغرب الاحتمال الأدنى للتوظيف، إذ أعلن 20 في المئة من المشاركين قيامهم بالتوظيف حتماً في الأشهر الثلاثة المقبلة. يُذكر أن إعداد مؤشر فرص العمل في الشرق الأوسط يهدف إلى قياس التصورات عن توافر فرص العمل وإجراء عمليات توظيف، إضافة إلى تحديد توجهات سوق العمل وتحديد المهارات الأساسية والمؤهلات المطلوبة في أسواق العمل في الشرق الأوسط. وأوضح نائب رئيس المبيعات في «بيت دوت كوم» عامر زريقات، أن المؤشر يقدم للباحثين عن عمل وأصحاب العمل بيانات معمقة خصوصاً في مجالات العمل المختلفة على أساس ربع سنوي. ويُعد الخريجون أو أصحاب الدراسات العليا في مجال التجارة والإدارة متساوين في فرص البحث عنهم من جانب المؤسسات في المنطقة، مع وجود 24 و23 في المئة من المشاركين ممن يقولون أن الموظفين ضمن تلك القطاعات مطلوبون في شكل كبير. وأظهرت الدراسة، أن مهارات التواصل بالعربية والإنكليزية كانت ميزات مفضلة بالنسبة إلى أصحاب العمل، إذ أشار 64 في المئة منهم، إلى أن هذه المهارات هي الأكثر طلباً عند اختيار المرشحين للوظائف. واتفق 51 في المئة من المؤسسات، على أن التعاون والمرونة وروح المساعدة والأداء ضمن فريق عمل، هي مهارات أساسية. وأكد 46 في المئة أن الشخصية في شكل عام من الصفات المهمة. أما الخبرة، فتوقع 39 في المئة من أصحاب العمل أن يملك المرشحون لوظائف لديهم، خبرات إدارية ممتازة، والقدرة على إدارة فريق. كما اعتبر 33 في المئة أن مهارات استخدام الكمبيوتر مهمة. ورأى زريقات، أن 23 في المئة فقط من المؤسسات أوضحت أنها تبحث عن خبرات متوسطة، على رغم تقويم أصحاب العمل مهارات الكمبيوتر والإدارة الجيدة وخبرة التسويق والمبيعات، على أنها بعض من المتطلبات الأساسية للمرشحين المثاليين. وبيّنت النتائج أن آفاق توظيف الباحثين المبتدئين عن عمل واعدة في شكل مطمئن». ويُقاس مؤشر فرص العمل في الشرق الأوسط من طريق طرح الأشخاص المستطلعة آراؤهم لتوقعاتهم في غضون عام، ما يشكل مؤشر احتمال التوظيف. وشملت الدراسة آراء 4653 مشاركاً من المديرين التنفيذيين ومديري الموارد البشرية والمسؤولين في كل من الإمارات والسعودية وقطر وعمان والكويت والبحرين، وسورية والأردن ولبنان، ومصر والمغرب وتونس والجزائر وباكستان.