أظهرت دراسة مؤشر فرص العمل في الشرق الأوسط التي أجراها موقع Bayt.com، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع اختصاصيي الأبحاث YouGov Siraj، على 993 من مديري الشركات والموارد البشرية في المملكة أن 35% منها ستقوم «حتماً» بالتوظيف، فيما قال 28% أنها قد تقوم بذلك «على الأرجح». وقالت 4% فقط من تلك المؤسسات أنها لن تقوم بالتوظيف في الربع المقبل من العام. وبينت دراسة مؤشر فرص العمل في الشرق الأوسط أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر تعد أكثر الأسواق جاذبية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا الشمالية. وسجلت قطر أعلى نسبة بين الدول التي شملها الاستطلاع، حيث قال 41% من المشاركين أن مؤسساتهم ستقوم «حتماً» بتوظيف أشخاص جدد خلال الأشهر القادمة. ويتوقع 23% فقط من أصحاب العمل في مصر إجراء عمليات توظيف في الربع المقبل، ولكن الدراسة تشير أن العام المقبل سيحمل وعوداً أكبر، فيما أظهرت المغرب الاحتمال الأدنى للتوظيف بقول 20% من المشاركين أنهم سيقومون حتماً بالتوظيف في الأشهر الثلاثة المقبلة. يشار إلى أن إجراء مؤشر فرص العمل في الشرق الأوسط يتم من أجل قياس التصورات عن توافر فرص العمل وإجراء عمليات التوظيف، إلى جانب تحديد توجهات سوق العمل وتحديد المهارات الأساسية والمؤهلات المطلوبة في أسواق العمل في الشرق الأوسط. وقال عامر زيقات، نائب رئيس المبيعات في Bayt.com:» تقدم دراسة مؤشر فرص العمل في الشرق الأوسط للباحثين عن عمل وأصحاب العمل بيانات معمقة وخاصة بمجالات العمل المختلفة على أساس ربع سنوي. وقد لاحظنا بين يناير 2011 وأبريل 2011 تغيرات جديرة بالملاحظة، إذ قفزت عُمان من أدنى المراتب في تزويد فرص العمل في الربع الأخير إلى معدل متوقع سليم يصل إلى 37% في الأشهر القليلة المقبلة». وبعد ذلك سئل المشاركون عن عدد الوظائف التي ستوفرها المؤسسات خلال الأشهر الثلاثة القادمة. وفي المجمل، وصلت نسبة المؤسسات التي تتطلع لتوظيف أشخاص لأقل من خمسة مناصب إلى 44%، فيما صرح 24% أن مؤسساتهم ستوفر ما بين 6 و10 فرص عمل. ومقارنة مع الشركات والمؤسسات الصغيرة أو العامة، ان القطاع الخاص المكون من الشركات المحلية الكبيرة أكثر قابلية للتوظيف، إذ قالت 34% من المؤسسات المشاركة أنها ستقوم بذلك في الأشهر القليلة القادمة. وعلاوة على ذلك، يتواصل الاتجاه نفسه منذ الموجة السابقة، حيث يفضل 25% من أصحاب العمل في الشرق الأوسط تعيين الخريجين وأصحاب الدراسات العليا في إدارة الأعمال بمناصب مثل موظف إداري مبتدئ (35%) أو موظف إداري (28%). ويعد الخريجون أو أصحاب الدراسات العليا في مجال التجارة والإدارة متساوين في فرص البحث عنهم من قبل المؤسسات في المنطقة مع وجود 24% و23% من المشاركين ممن يقولون أن الموظفين ضمن تلك القطاعات مطلوبون بشكل كبير. وقال سنديب شاهال، رئيس العمليات في YouGov Siraj:»لقد وجدنا أن الطلب على المرشحين من مستويات مبتدئة في مجال الأعمال والتمويل هو الأعلى في سوق التوظيف بالشرق الأوسط. ولكن في هذا الربع، سجلنا أيضاً تسارعاً في توظيف المستويات الأعلى، الأمر الذي يمكن أن يشير إلى مدى توافر الوظائف في المناصب العليا. وهذا حتماً هو رقم سنهتم بالنظر إليه في دراسة الربع المقبل». ووفقاً للدراسة، كانت مهارات التواصل باللغتين العربية والإنجليزية ميزات مفضلة بالنسبة لأصحاب العمل، إذ أشار 64% بأن هذه المهارات هي الأكثر طلباً عند اختيار المرشحين للوظائف. كما اتفق 51% من المؤسسات أن التعاون والمرونة وروح المساعدة والأداء ضمن فريق عمل هي مهارات أساسية. وبشكل عام، أكد 46% أن الشخصية يشكل عام من الصفات الهامة. وفيما يتعلق بالخبرة، توقع 39% من أصحاب العمل ان يمتلك المرشحين لنيل الوظائف لديهم خبرات إدارية ممتازة، إلى جانب القدرة على إدارة فريق. وإضافة إلى ذلك، اعتبر 33% أن مهارات استخدام الكمبيوتر هامة. وعلق زريقات بقوله:» بالرغم من أن أصحاب العمل قيموا مهارات الكمبيوتر والإدراة الجيدة وكذلك خبرة التسويق والمبيعات بوصفها بعضاً من المتطلبات الأساسية للمرشحين المثاليين، قال 23% فقط من المؤسسات انها تبحث عن خبرات متوسطة. وتظهر النتائج أن آفاق توظيف الباحثين المبتدئين عن عمل واعدة بشكل مطمئن».