عرض رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في «بيت الوسط» مع السفير الفرنسي لدى لبنان برونو فوشيه المستجدات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية. وبحث مع سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى لبنان حمد الشامسي في الأوضاع العامة والعلاقات بين البلدين. من جهة ثانية، قال رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط في تغريدة عبر «تويتر»: «إن الحفاظ على الثروة النفطية أكثر من ضرورة لمستقبل الأجيال اللبنانية، ووضع العائدات في صندوق سيادي وعدم استخدامها إلا بقانون مثل الذهب. والأهم من كل شيء معالجة الدين العام والعجز والفساد والشروع في الإصلاح كي لا تُنفق هذه الثروة ويُفرَّط بها ونتفادى بالتالي لعنة النفط». رياشي وخوري يبحثان أسس تجديد التفاهم تحضيراً للقاء الحريري - جعجع تواصلت اللقاءات بين وزيري الإعلام ملحم رياشي والثقافة غطاس خوري للبحث في ترميم العلاقات بين حزب «القوات اللبنانية» و «تيار المستقبل»، بعد أن شهدت حملات إعلامية متبادلة بين محازبي الفريقين على مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية التباينات في التعاطي مع أسباب استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري والتباين بينه وبين «القوات» في شأن الموقف من التسوية السياسية التي أدت إلى انتخاب الرئيس ميشال عون وتشكيل الحكومة. واجتمع الوزيران رياشي وخوري عصر أمس لمتابعة البحث في استعادة الزخم للتحالف السياسي بين الجانبين، بعد أن كان الحريري قال أول من أمس: «لدينا علاقات جيدة مع القوات، نتمنى أن تكون أفضل، وهم أيضاً يتمنون ذلك، وهناك بعض الأمور التي تحتاج إلى توضيح وسيصار إلى ذلك». وهو ما اعتبرته مصادر رئيس «القوات» سمير جعجع كلاماً إيجابياً، إثر اللغط الذي أثاره انتقاد بعض قادة «المستقبل» لموقف «القوات» واتهامه بأنه ساهم في الحملة على الحريري بذريعة تساهله مع «حزب الله» وحليفه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وأن القوات شاركت في تحريض دول حليفة له عليه. كما أن جعجع مع إشارته إلى أن العلاقة باردة مع «المستقبل»، أشار إلى عودة التواصل مع قيادته. ودعت مصادر مقربة من الجانبين إلى تجاوز الحملات الإعلامية التي ينزلق إليها المحازبون والتي ذهبت بعيداً في توتير العلاقة بينهما، على رغم أن الحريري وجعجع يستمران في تأكيد تحالفهما، مع الحاجة إلى إزالة التباسات ظهرت في المواقف إثر استقالة الحريري. ويعتقد القياديون العاملون على معالجة ما سماه جعجع «اختلافاً في المقاربات»، أن «سوء التواصل وسوء التفاهم بين الفريقين ساهما في تضخيم نقاط التباين». ولفتت مصادر في «القوات» إلى أن اللقاءات التي حصلت بين رياشي وخوري ساهمت في توضيح بعض الأمور، بموازاة الإشاعات والتكهنات عن أن التباين سيضع الحليفين في مواجهة خلال الانتخابات النيابية المقبلة، والتي ينتظر أن تبدأ الحملات التحضيرية لها في الشهرين الأولين من العام الجديد. كما أن اللقاء الذي حصل أول من أمس على هامش اجتماع مجلس الوزراء بين رياشي وخوري ووزير الداخلية نهاد المشنوق، والذي انضم إلى جانب منه الرئيس الحريري بدد التكهنات حول مستقبل العلاقة. وقالت مصادر معنية بهذا اللقاء إنه جرى توضيح معظم النقاط من الفريقين، وإن التواصل سيستمر من أجل البحث في التعاون خلال المرحلة المقبلة، والخط السياسي الذي سيكون أساس هذا التعاون. وينطلق الجانبان من أن جعجع أيد عودة الحريري عن استقالته على أساس قرار مجلس الوزراء (كما وزراؤه في الحكومة) النأي بالنفس عن الصراعات والحروب الإقليمية، وعن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، كما أن جعجع أعلن مساندته موقف الحريري بتطبيق مبدأ النأي والخطوات التي طلب اتخاذها حيال زيارة الأمين العام ل «عصائب أهل الحق» العراقية قيس الخزعلي لجنوب لبنان. ورجحت مصادر مقربة من «القوات» أن يتوصل الجانبان إلى تجديد التفاهم السياسي بينهما على أسس واضحة، تمهيداً للقاء بين الحريري وجعجع، بعدما ساد انطباع لدى «القوات» بأن العلاقة الوثيقة بين «المستقبل» وبين «التيار الوطني الحر» تأتي على حساب التعاون بين الحليفين القديمين. وترتكز أوساط متابعة لجهود ترميم العلاقة إلى قول الحريري قبل 3 أيام أن الحديث عن أن حلفاء الأمس باتوا خصوم اليوم وأن أعداء الأمس صاروا حلفاء اليوم أمر «غير موجود فعلياً».