- أكد الأمين العام ل «تيار المستقبل» أحمد الحريري «أن في حوزة الرئيس سعد الحريري كل المعطيات، وسيقولها في وقت من الأوقات للتاريخ، بكل شفافية ووضوح»، مشيراً إلى «أننا نعمل على قاعدة تأمين التوافق السياسي وليس تأمين الاشتباك السياسي لا مع القوات اللبنانية ولا مع الكتائب». وشدد على أن «المملكة العربية السعودية صديق وأخ وحليف أساسي لتيار المستقبل، وعلاقتنا بها تكوينية، ولا يمكن لأحد أن يدخل بيننا وبينها»، مؤكداً في حديث إلى «الجديد»: «لسنا معنيين ببعض الذين يريدون أن يكونوا مخبرين لدى السعودية، والذين يلتقون مع أعداء السعودية في لبنان، في محاولة وضعها ضد مصلحة لبنان»، واصفاً هؤلاء «المخبرين» ب «الخردة السياسية». وعن الوزير السابق أشرف ريفي، قال: «عندما يشتم حزب الله مرة وسعد الحريري 10 مرات، يكون بذلك يخدم حزب الله. هناك الكثير ممن يدّعون أنهم أساس حالة رفيق الحريري، وهم بالكاد كانوا يقفون على بابه و«أنجق بيعرفوه»، أتحدث هنا عن ريفي وغيره. وهناك الكثيرون على شكل ريفي وغيره، كانت «زوادتن» من سعد الحريري، ثم باعوها واشتروا فيها خناجر ليطعنوه». وإذ رأى «أن فيديو الخزعلي على الحدود الجنوبية أربك حزب الله، بدليل كلام مصادره عن تصويره في سورية وليس في لبنان»، قال: «لا أرى فيه خرقاً للنأي بالنفس بقدر ما أعتبر أن وظيفته كانت التشويش على الإنجاز الاستثنائي الذي حققه الحريري في مؤتمر باريس والدعم الدولي الذي أمّنه للاستقرار في لبنان. نقول للخزعلي: لا نحتاج إلى أمثالك كي يأتوا إلى لبنان لإعطاء دروس بالوطنية، فالجيش اللبناني قادر على التصدي لكل الأخطار». وأكد أن «التسوية التي بدأت مع التيار الوطني الحر قد تذهب إلى تحالف، أما التحالف مع «القوات» فسيكون ضمن البحث الذي سيحصل بين الرئيس الحريري وجعجع». ورفض رئيس جهاز الإعلام والتواصل في «القوات» شارل جبّور كلام أحمد الحريري، الذي قال إن «لدينا علامات استفهام كبيرة مع القوات، ولا نعلم ماذا جرى مع جعجع في السعودية ونريد أجوبة عمّا يجري، هذا الأمر يقرر الحديث عنه الرئيس الحريري، فإما سيبق البحصة كما قال، أو سيلتقي جعجع»، معتبراً «أن كلامه غير مقبول على الإطلاق، وكنا نتمنى عدم سماعه منه شخصياً، ومجرّد توجيه الاتهام إلى القوات مرفوض» مؤكداً «أن ما سمعه جعجع في السعودية هو ذاته الذي سمعه الرئيس الحريري مراراً وتكراراً منذ أكثر من ستة أشهر إلى اليوم. ولن نسمح لأحد بالتطاول على القوات، ولن نسكت عن أي اتهامات باطلة وتضليلية، وإذا اهتزت علاقة المستقبل بالسعودية فعليه مراجعة مساره ومسيرته». وأضاف: «على حد علمي لم يطلب الحكيم أي موعد من الرئيس الحريري، ومن قال إن الحكيم يريد رؤية الشيخ سعد؟». وأكد ريفي، من جهته، «أن موقفنا واضح ولم نتعوّد أن نطعن في الظهر»، مضيفاً: «سبق ونصحنا الرئيس الحريري بعدم السير في قرار الانتحار، إلا أنه اختار الانكسار والخيانة والانهزام».