قال نائبان في مجلس الامة (البرلمان) الكويتي انهما بصدد تقديم استجواب لرئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح بسبب امتناعه عن ارسال كتيبة من الجيش الكويتي كانت تجهزت للذهاب الى البحرين لدعم الامن هناك، وتقول المعارضة الاسلامية السنية ان وقف ارسل الكتيبة كان استجابة لضغوط من نواب شيعة. وجاء الاعلان عن ذلك خلال تجمع للتضامن مع الحكومة والشعب البحرينيين «في وجه المؤامرة الايرانية» ليل السبت في «ساحة التغيير» بالعاصمة الكويتية ضم السلفيين واسلاميين آخرين ولم يحضره الليبراليون. واتهم خطباء في التجمع ايران بتنفيذ مشروع للهيمنة على دول الخليج العربية، وشنوا هجوما حادا على الحكومة الكويتية وعلى رئيسها متهمين اياهم ب «التخاذل عن نصرة اخواننا في البحرين». وقال النائبان محمد هايف المطيري ووليد الطبطبائي انهما بصدد تحريك استجواب برلماني لرئيس الحكومة على خلفية هذه القضية. وحمل الطبطبائي على رئيس الحكومة قائلا «دول الخليج ارسلت الرجال والسلاح الى البحرين و (الشيخ) ناصر المحمد ارسل كتيبة ممرضات». وحضرت التجمع شخصيات بحرينية مثل الشيخ سلمان بن أحمد آل خليفة والسيد حسن الحسيني الذي القى خلاله كلمة حول الاحداث في البحرين، فيما تبارى اكثر من 20 نائبا وناشطا اسلاميا في كلمات هاجمت النظام الايراني وتضامنت مع البحرين «التي ارسلت جنودها ليموتوا في سبيل تحرير الكويت العام 1991 ونحن نمتنع الآن عن ارسال جنودنا». وانتقد المتكلمون بشدة الموقف الرسمي الكويتي. وكانت المجموعات الشيعية اقامت في المكان نفسه مهرجانا ليل الخميس شارك فيه «المنبر الديمقراطي» الذي يضم اليساريين السابقين بقيادة الدكتور احمد الخطيب. وجاء هذا اللقاء منحازا للمعارضة البحرينية وهاجم خلاله نواب شيعة دول الخليج على «غزوها» البحرين، كما اشادوا ب «الموقف الكويتي الحكيم» بعدم ارسال قوات. وشنت صحف كويتية قريبة من الشيعة حملة حادة في ألفاظها على المشاركة العسكرية الخليجية في البحرين واستخدمت كلمة «اجتياح» مرددة ما تزعم انه تجاوزات من الجنود الخليجيين على الشيعة البحرينيين. والتزمت الحكومة الكويتية منذ ايام الصمت ولا تزال حول حقيقة المشاركة الكويتية ضمن المساعدات العسكرية الخليجية الى البحرين. وتقول المعارضة ان عددا من الجنود الكويتيين المشاركين أساساً في قوة «درع الجزيرة» في السعودية كانوا ضمن الوحدات التي ارسلت قبل ايام ، لكن الكويت خلافا لباقي دول الخليج لم ترسل وحدات اخرى مباشرة من جيشها الى البحرين. وأمس اكد النائب فيصل المسلم ان كتلة «التنمية والاصلاح» التي تضم اسلاميين سنة ستدعم استجواب النائبين المطيري والطبطبائي الذي يعد نصه حاليا تحت بند واحد هو «اضرار الحكومة بعلاقات الكويت مع دول مجلس التعاون الخليجي واضرارها بالأمن القومي»، مشيراً الى انه وجه اسئلة في شأن وقف ارسال الكتيبة الكويتية الى البحرين الى وزيري الخارجية والدفاع ، وان «لدى النواب معلومات خطيرة حول هذا الموضوع».