قُتل 6 جنود من الجيش المصري مساء أول من أمس، إثر هجوم لعناصر تنتمي لتنظيم «داعش» الإرهابي على مكمن عسكري في شمال سيناء، وسط تأكيدات أمنية عن سقوط عدد من القتلى والمصابين بين صفوف عناصر التنظيم، في وقت استهدفت قوات الجيش إحدى البؤر الإرهابية وسط سيناء. وأفاد الناطق باسم الجيش العقيد تامر الرفاعي، في بيان أمس، بأن عناصر إرهابية مسلحة هاجمت بقنابل يدوية وأسلحة نارية أحد التمركزات الأمنية في مدينة العريش، وتصدت لها القوات واشتبكت معها، ما اضطرها إلى الفرار حاملة عدداً من القتلى والمصابين. ونتج عن الهجوم «استشهاد» 6 من جنود الجيش. وأوضح أنه يتم تمشيط لموقع الهجوم للبحث عن المتورطين فيه. وأفادت مصادر قبلية بأن الهجوم وقع في منطقة في جنوبالعريش والتي عُدت في فترات سابقة معقلاً للتنظيم الإرهابي في شمال سيناء مع جنوب مدينتي رفح والشيخ زويد، لكن حملات أمنية مكثفة لقوات الجيش والشرطة استطاعت تطويق عناصر التنظيم في تلك البؤر خلال الأسابيع الماضية، لتسود حال من الهدوء النسبي فيها، قبل أن يعيد هجوم أول من أمس جنوبالعريش إلى خط المواجهات. وكان لافتاً استهداف مكمن للجيش، ما يعكس محاولات التنظيم استعادة هجماته في مناطق تمركزه، بعدما أجبرته الحملات الأمنية على الاختباء وقصر الاعتداءات على المدنيين أو قنص أفراد الشرطة في المكامن الأمنية في مناطق تمركزها على طرق رئيسية. وكان آخر هجوم للتنظيم استهدف مكمناً للجيش في منتصف أيلول (سبتمبر) الماضي، في غرب العريش عقب تضييق الخناق عليه في معاقله الرئيسية، وأسفر الهجوم آنذاك عن مقتل جنديين. ودأب التنظيم على مدار الأعوام الماضية على تنفذ هجمات كُبرى في المناسبات القومية وخصوصاً احتفالات الجيش بذكرى النصر في حرب أكتوبر، ما استدعى استنفاراً في مدن شمال سيناء ومناطق التماس مع وسطها في الأيام الماضية. ونشطت حملات دهم قوات الجيش والشرطة البؤر المحتملة لتنظيم «داعش». وأوضح الناطق العسكري أن القوات الجوية قصفت أول من أمس، إحدى البؤر الإرهابية في وسط سيناء ودمرت سيارة دفع رباعي تابعة للتنظيم، في حملة شاركت فيها قوات من الجيش الثالث الميداني والقوات الجوية. وأحبطت قوات الأمن هجوماً ل «داعش» قبل أيام استهدف مصنعاً للإسمنت بسيارة مفخخة في مدينة الحسنة في وسط سيناء، بعدما تصدى جندي في الشرطة للسيارة قبل وصولها إلى المصنع، ما أدى إلى انفجارها ومقتل الانتحاري. وأظهر الهجوم استهداف الإرهاب المصالح الاقتصادية في منطقة وسط سيناء التي تشهد منذ شهور تدشين مشروعات تنموية عدة.