أعلن الجيش المصري أمس، قتل ثلاثة تكفيريين وسط سيناء وتوقيف ثالث، كما أحبط هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة كان يستهدف مكامن، فيما واصلت قبائل سيناء المنخرطة في قتال تنظيم «داعش»، بسط سيطرتها على مدن شمال سيناء. ونشرت أمس، اعترافات أدلى بها موقوف من عناصر التنظيم الإرهابي كشف فيها أسماء المسؤولين عن المتفجرات، التي تعتمد في تجهيزها على مواد بدائية متوافرة في الأسواق. ولفت إلى أن غالبية عناصر «داعش» في سيناء من الصبية. وكان الناطق باسم الجيش المصري قال في بيان أمس، إنه استمراراً لجهود القوات المسلحة في دهم مناطق مكافحة النشاط الإرهابي وتمشيطها وملاحقة العناصر التكفيرية، تمكنت قوات إنفاذ القانون بعد توافر معلومات مؤكدة، من القضاء على ثلاثة عناصر تكفيرية شديدة الخطورة قبل تنفيذها أعمالاً عدائية ضد قوات التأمين، وضبط آخر بحوزته مبالغ مالية كبيرة كانت في طريقها لدعم العناصر الإرهابية، مؤكداً أن قوات الجيش تواصل توجيه ضرباتها القاصمة للبؤر الإرهابية وسط سيناء للقضاء عليها. وفي بيان لاحق، أعلن الجيش إحباط عملية انتحارية كانت تستهدف مكامن أمنية شمال سيناء، موضحاً أن قوات الجيش الثاني الميداني شمال سيناء، بالتعاون مع القوات الجوية، تمكنت من استهداف عربة مفخخة تابعة للعناصر الإرهابية وتدميرها قبل استخدامها في استهداف أحد التمركزات الأمنية. وذكرت مصادر أمنية شمال سيناء أن حملات أمنية تقوم بتفتيش البنايات في عدد من المناطق غرب العريش بحثاً عن عناصر مطلوبة أمنياً، فيما تقوم حملة أخرى بدهم معاقل المسلحين في مناطق الزراعات جنوب غربي العريش. وشهدت العريش وجوداً كثيفاً للآليات الأمنية التي تتفقد الحالة الأمنية بالمدينة، وعمل حواجز للتفتيش الفجائي وفحص السيارات والأشخاص العابرين للطرق والتدقيق في إجراءات التفتيش على الكمائن والحواجز الأمنية. وأضافت المصادر أن حملة أمنية ضبطت فلسطينياً بالعريش لاتجاره في المخدرات وضبطت بحوزته كمية من المخدرات ومبلغاً مالياً، فيما استهدفت حملة أمنية أخرى المطلوبين أمنياً، وتم ضبط 21 مطلوباً لأجهزة الأمن على خلفيات متعددة، بينهم مطلوب في قضية قتل، ومحكوم عليه بالسجن المؤبد (25 سنة) غيابياً. في المقابل، عزز اتحاد «قبائل سيناء» الذي تشكل قبل شهر بزعامة الترابين لقتال «داعش» شمال سيناء، من حضوره في المواجهات مع التنظيم، ونشر أمس سلسلة جديدة من المقاطع الصوتية تتضمن اعترافات لموقوف من عناصر التنظيم، كشف فيها أسماء عدد من المسؤولين عن تصنيع العبوات المتفجرة في التنظيم، بينهم المكنى «أبو رواح»، والمكنى «أبو عبدالله» (22 سنة) من قبيلة الرميلات، بالإضافة إلى «أبو يوسف» و «أبو عمر» من قبيلة السواركة. وأشار الموقوف في اعترافاته إلى أن تنظيم «داعش» شمال سيناء يعتمد على الصبية، وأن غالبية عناصره تتراوح أعمارهم بين 19 و21 سنة.