أحبطت قوات الأمن، أمس، هجوماً لقناصين ينتمون إلى تنظيم «داعش» الإرهابي استهدفوا ثلاثة عناصر من الشرطة غرب العريش في شمال سيناء، عقب ساعات من قصف القوات الجوية أهدافاً للتنظيم وسط العريش. وكان عناصر التنظيم استهدفوا الجنود الثلاثة خلال سيرهم في حي المساعيد غرب العريش في الساعات الأولى من صباح أمس بطلقات نارية عدة من مسلحين يختبئون في الدروب الجبلية، ورد الجنود بإطلاق النار على المكان الذي يشتبه باختباء المسلحين فيه. وأرسلت قوات الأمن عناصرها إلى موقع الهجوم، ما أجبر الإرهابيين على الفرار عبر الدروب الجبلية، فيما فرضت القوات طوقاً أمنياً حول موقع الهجوم، واتخذت إجراءات مشددة من تفتيش السيارات والتأكد من هوية مستقليها بحثاً عن مرتكبي الهجوم. وكان حي المساعيد شهد هجمات عدة سابقة للتنظيم، أبرزها الهجوم على مكمن أمني في كانون الثاني (يناير) الماضي خلَّف شهداء من قوات المكمن. لكن طبيعة الهجومين تعكس التغيرات التكتيكية التي طرأت على عمليات التنظيم، ما يعد مؤشراً الى تراجعه، ففي العملية الأولى هاجم المسلحون المكمن بقذائف «آر بي جي» ثم تفجيره عبر انتحاري، فيما عمد التنظيم أخيراً، مع تطويقه أمنياً واستهداف مراكز تمركزاته، إلى استخدام تكتيك القنص والذي لا يتطلب من العناصر المواجهة مع القوات الأمنية، وإنما يتم استهدافهم خلال اختبائهم في الدروب الجبلية، وعادة ما يتم تفادي تلك الهجمات من جانب القوات. وفي وسط العريش، أفادت مصادر قبلية بأن القوات الجوية للجيش المصري قصفت أهدافاً عدة ل «داعش» أول من أمس، وتضمنت الأهداف ملاجئ وأوكاراً لعناصر التنظيم، وذلك عقب عملية استطلاع دقيقة للأهداف. في غضون ذلك، أرجأت محكمة مصرية أول من أمس النظر في قضية تصادم قطاري الإسكندرية (شمال العاصمة) إلى جلسة 24 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، لاستكمال مرافعة الدفاع. وكانت النيابة العامة أحالت 6 متهمين في الحادثة على «محاكمة جنائية عاجلة» الأسبوع الماضي، بتهمة «الإهمال الجسيم في أداء مهام عملهم». وتعود الحادثة إلى آب (أغسطس) الماضي وأسفرت عن مقتل 44 شخصاً وإصابة أكثر من 200 آخرين.