قالت الناطقة باسم المجلس الموقت لتظاهرات «ساحة آزادي» وسط السليمانية ناسك قادر أن «العشرات من النسوة بمشاركة طلاب الجماعات وناشطين في منظمات المجتمع المدني تظاهروا اليوم (أمس) في الساحة لمناسبة عيد المرأة العالمي والمطالبة بوقف العنف ضدها، مشيرة إلى أن المتظاهرين يرفضون مغادرة الميدان الذي يعتصمون فيه منذ اندلاع أحداث 17 شباط (فبراير) والى حين تحقيق مطالبهم، فيما نفى قائمقام السليمانية علمه بصدور أوامر تقضي بإخلاء الميدان. وأوضحت قادر في تصريح الى «الحياة» انه «على رغم الأمطار الكثيفة منذ ساعات الصباح الأولى شهدت ساحة آزادي (ميدان التحرير) كما أطلق عليها المتظاهرون تظاهرة للنساء بمشاركة العشرات من الطلاب والناشطين في منظمات المجتمع المدني في مناسبة عيد المرأة العالمي، وقد واجهنا مشاكل فنية من حيث نصب أجهزة تكبير الصوت وبعض الأمور الأخرى بسبب الأمطار، إلا أن التظاهرة شهدت حضوراً لافتاً». وأشارت قادر إلى أن «السلطات المحلية في السليمانية طلبت من المتظاهرين مغادرة ساحة آزادي بحجة أن المتظاهرين أعاقوا حركة السير وخلقوا زحاماً شديداً كون المكان يربط مركز المدينة بأطرافها»، وبينت أن المتظاهرين يرفضون المغادرة «لأن الميدان له خلفية تاريخية تعكس سنوات النضال الذي خاضه الشعب الكردي ضد الاستبداد». من جانبه، قال زانا محمد صالح، قائمقام السليمانية في تصريح الى «الحياة» إن مديريته «لا علم لها بصدور أوامر تدعو المتظاهرين إلى إخلاء الساحة». ويشهد إقليم كردستان توتراً ملحوظاً، بعد مقتل وإصابة متظاهرين رشقوا مبنى الفرع الرابع للحزب «الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني، قابله إطلاق نار في 17 شباط (فبراير) الماضي. وعلى خلفية هذه الأحداث تشهد السليمانية والمناطق التابعة لها تظاهرات شبه يومية تطالب بالتحقيق وتقديم مطلقي النار إلى العدالة، فضلاً عن إجراء إصلاحات سياسية واسعة والقضاء على الفساد الإداري والحد من تدخل الأحزاب في شؤون الحكومة ومؤسسات الإقليم. وقال رئيس مجلس محافظة السليمانية كاوه عبدالله ل «الحياة» في معرض رده على طلب إخلاء ميدان آزادي إن المجلس «يدعم مطالب المتظاهرين وهي مشروعة»، داعياً السلطات التشريعية والتنفيذية والرئاسة إلى «تنفيذ هذه المطالب بأسرع وقت ممكن»، محذراً من أن «أي تأخير في تنفيذها من شأنه أن يعقد الوضع».