قال متطوع متخصص في مجال الصحة العامة إن شرق ليبيا الذي يسيطر عليه المحتجون المناهضون للزعيم الليبي معمر القذافي سيشهد نقصا حادا في الغذاء والمستلزمات الطبية في غضون ثلاثة اسابيع. وسيطر المحتجون على حكم القذافي على شرق ليبيا فيما يتشبث الزعيم الليبي بالحكم في مواجهة احتجاجات متصاعدة في طرابلس بغرب البلاد. ويقول سكان بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية ان الاضطرابات تعوق الواردات والامدادات المحلية من الغذاء الطازج والانتاج المحلي وان عددا كبيرا من المتاجر والمصانع ما زال مغلقا منذ سقوط المدينة في ايدي المحتجين قبل اسبوع. وقال خليفة الفيتوري المتطوع المتخصص في مجال الصحة العامة والصيدلة "سنعاني من نقص شديد في الغذاء والماء والادوية والادوات الطبية في غضون اسبوعين او ثلاثة على اقصى تقدير. نحتاج مساعدة خارجية." وقال انه تعاون مع ممرضات واطباء ومهنيين اخرين في شرق ليبيا قبل خمسة ايام لاجراء مسح للامدادات الطبية والغذائية. ولم يتضح إلى اي مدى تعطلت خطوط الامداد إذ ان ميناء بنغازي مفتوح وكذلك الحدود البرية مع مصر في الشرق. والمتاجر التي ما زالت تعمل بها مخزون جيد من الوجبات السريعة والسلع المعلبة والمواد الاخرى ذات الصلاحية طويلة الأمد ولكن المواد الغذائية الطازجة نادرة. وغادر الاف من العمال من مصر ونبيال وبنجلادش ودول اخري ربما كانوا يعملون في مجال امدادات الغذاء مثل زراعة الخضر وانتاج الخبز البلاد مما يمكن ان يفسر هذا النقص. وثمة احساس متنام بالقلق في بنغازي بشان امدادات الغذاء ويشكو البعض من نقص الخبز وسلع اخرى. ويقول ايمن أحمد (50 عاما) ويعمل نادلا في مطعم "اعاني لتوفير الاحتياجات الاساسية لاسرتي .. الخبز والخضر .. ارتفعت الاسعار بنسبة 75 في المئة."