أعلنت الأمانة العامة لقوى 14 آذار أن «نواب 14 آذار سيعقدون اجتماعاً استثنائياً في فندق البريستول، عند الساعة السادسة مساء يوم غد الأحد، من أجل إعلان الموقف الرسمي من المشاركة في الحكومة». ولفت وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال طارق متري بعد لقائه البطريرك الماروني نصرالله صفير في مقر إقامته في البيت الماروني في روما، في حضور النائب السابق سمير فرنجية، الى ان «الكلام الذي نسمعه عن نوعية الحكومة التي يريدها رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي يقابله كلام عن نوعية الحكومة التي يطالب بتأليفها، يدل على ان لا تطابق بين الاثنين». واعتبر وزير التربية حسن منيمنة في حديث الى اذاعة «صوت لبنان» أن الرئيس ميقاتي «وصل الى هذا الموقع بدعم من قوى 8 آذار، وهذه القوى لا تريد إشراك قوى 14 آذار في الحكومة. ولو أرادوا عكس ذلك لما كانت حصلت الاستقالات من الحكومة». وأكد منيمنة «ان تكليف الرئيس أمين الجميل والدكتور سمير جعجع بالحوار مع الرئيس المكلف وصل الى طريق مسدود لأن لا موقف واضحاً من الرئيس المكلف من الأسئلة المطروحة حول المحكمة الدولية والسلاح الداخلي وحول حجم المشاركة». وعن اعادة إحياء مسعى الخط الغربي مع عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الى الرياض، رأى منيمنة أن «هناك نية من الرئيس السوري بشار الأسد لزيارة المملكة العربية السعودية لتهنئة الملك السعودي وإعادة إحياء مبادرة السين - سين، لكن هذا الأمر لم يعد مطروحاً، فالسعوديون كانوا أعلنوا موقفهم في شكل واضح بسحب يدهم من هذا الملف، اضافة الى موقف تيار المستقبل الذي أعلن رئيسه (سعد الحريري) أن لا عودة الى السين – سين». معتبراً «أن السين – سين تجربة مؤلمة لأن الطرف الآخر حاول الالتفاف على كل مشروع توافق». الاسعد ينتقد «المجلس الشيعي» الى ذلك، اعتبر المستشار العام لحزب «الانتماء اللبناني» أحمد الاسعد أن «المطلوب اليوم من اللبنانيين الشيعة ألا يكونوا عائقاً أمام كشف الحقيقة، وأن يقفوا مع كشف الحقائق بالنسبة الى الاغتيالات التي حصلت، والتمسك بما يسفر عنه كشف الحقائق هذا، أياً كانت نتائجه». ودعا «أطراف 14 آذار كلها الى الامتناع كلياً عن دخول الحكومة العتيدة، والتمسك بعدم المشاركة في هذه الحكومة مهما كانت الظروف، وأياً تكن الاغراءات». ورأى في مؤتمر صحافي أمس، أن «اللبنانيين، بدلاً من ان يكونوا السباقين في مجال الحريات في المنطقة، نرى ان شريحة كبيرة منهم لا تزال تتعاطى بذهنية قديمة وكأنها لا تدرك ان عجلة التاريخ من حولهم تتحرك الى الأمام. والبيان الأخير للمجلس الاسلامي الشيعي الأعلى يؤكد ذلك»، معتبراً أن المجلس «يجب أن يكون أرقى من كل الاعتبارات الحزبية الضيقة، لكن البيان مثّل مصلحة قوى الأمر الواقع في الطائفة الشيعية»، وقال: «نحن الشيعة في لبنان ليست لنا اي مصلحة في أن نقف في مواجهة بقية اللبنانيين، بل مصلحتنا أولاً وأخيراً ان نكون جزءاً من النسيج اللبناني، وأن نكون منسجمين مع بقية مكونات الشعب اللبناني. ومشروعنا يجب ان يكون دائماً مشروع بناء الدولة اللبنانية». وأكد ان «ليس من مصلحتنا اطلاقاً ان نقف في مواجهة المجتمع الدولي برمته، وأن نظهر أمام العالم أجمع أننا خارجون على القانون الدولي». ورأى أن «المشاكل التي يواجهها تأليف الحكومة، تتمثل في ان فريق 8 آذار يريد أن يكون فريق 14 آذار داخل الحكومة، كي لا يتحمل مسؤولية الفشل».