عرض رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري مع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي بعد ظهر امس في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الاوضاع الراهنة وعملية تشكيل الحكومة. ونقل تلفزيون «الجديد» عن مصادر بري قولها: «ان الوقت لا يكون قريباً جداً لتأليف الحكومة»، لافتة الى ان «الحكومة ستأخذ وقتها من المشاورات لا سيما مع عودة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى السعودية وامكان احياء ال «س - س» وانعكاس ذلك على الوضع اللبناني». وفي الشأن الليبي نقل نواب عن بري قوله في لقاء الأربعاء «ان ما تشهده ليبيا من ثورة شعبية عارمة يؤكد أن النظام المجرم بني على القمع واستخدام القوة ضد شعبه وعلى الجرائم التي ارتكبها وأولها جريمة اختطاف الامام موسى الصدر ورفيقيه» واشارته الى ردود الافعال الاوروبية والغربية «الخجولة تجاه ما ارتكبه ويرتكبه (الرئيس معمر) القذافي في حق الشعب الليبي وحقوق الانسان والى ذهاب بعضهم الى حد التواطؤ على رغم الابادة التي يشنها على العزل». وبعد اللقاء قال عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب علي حسن خليل، ان «الأوان لم يفت امام تشكيل الحكومة»، مؤكداً أن الرئيس ميقاتي «لم يقفل الأبواب أمام مشاركة قوى 14 آذار، ولكن هي من تقفل الأبواب». وأوضح خليل أن لا معلومات عن زيارة وفد الكونغرس الاميركي للبنان، مستغرباً «الرفض الاميركي لمشاركة حزب الله في الحكومة». وعلق وزير الدولة في حكومة تصريف الأعمال عدنان السيد حسين بعد زيارته الرئيس السابق للحكومة سليم الحص للاطئنان الى صحته، على معارضة النائب ميشال عون حق رئيس الجمهورية في الحكومة، فقال: «ان كل هذه الامور تحل من خلال التعاون الديموقراطي وتمثيل الكتل البرلمانية على اوسع نطاق بما فيها السياسية. والأفضل ان تكون حكومة غالبيتها تكنوقراط تعمل لمصلحة الناس بعيداً من النزاعات السياسية والصراع بين السياسيين لأن الناس ملّوا مثل هذه النزاعات». وعن حصة الرئيس ميشال سليمان، تمنّى السيد حسين «الا تكون موضع تجاذب او خلافات بين اللبنانيين او بين السياسيين، وأتمنى الا يحشر دور رئيس الجمهورية او يحصر بحصة هنا او هناك. كنت ولا أزال مع تعزيز الصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية كي ننتهي من مسألة الحصص والتجاذبات».