قالها بطريقة عفوية غير مقصودة «مَنْ يقرأ ومَنْ يسمع؟»، الكل من حوله حسبها موجهة له، لكنه استدرك وقال هذه المرة لمن يهمه أمر سيارات الأجرة «الليموزين» المنتشرة بكثافة في شوارع مدينة جدة، تسابق الريح، الواحدة تلو الأخرى في عجالة وسرعة مخيفة، وتساقط مرعب مفاجئ للوقوف بجانب من يعتقد أنه في طلب مشوار من دون حق مراعاة الآخرين في السير، وكم يسبب هذا من تجاوز وإرباك الشوارع والمرور فيها، وتسبب في حوادث وتلف وإزهاق أرواح، وإذا عاتبت سائق التاكسي عن تصرفه أجابك بلكنة معربة «أنا لازم أجيب 140 ريالاً لمكتب ليموزين و200 ريال مصروف»، هذا التبرير وحده كافٍ لخلق فوضى، وارتكاب أخطاء خطرة، وتجاوزات في السير، ما يتسبب في إرباك حركة المرور في الشوارع، «طبعاً من مفهومهم». كما أن شركات الليموزين، التي تزداد يوماً بعد يوم من دون أدنى ضوابط ومراقبة، مسؤولة مسؤولية مباشرة عن تفشي تلك الظاهرة، إذ إنها تقدم سياراتها لأي فرد، كائناً من كان، المهم عندها يحمل رخصة قيادة خصوصي، متجاهلة النظام الذي يحدد وجود رخصة عمومي يحملها سائق سيارة الأجرة «الليموزين»، كما أن الشريحة الكبيرة من السائقين عمالة وافدة، تركوا كفلاءهم، إما بموافقة أو من دون، واتجهوا لسوق سيارات الأجرة... كثرت الشكاوى وكثرت الملاحظات... ولكن هل من مجيب؟! أبكر حمادي - جدة [email protected]