من المتوقع أن تصادق "لجنة التنظيم والبناء" التابعة للبلدية الإسرائيلية في القدسالمحتلة، اليوم على مخطط إقامة مبنيين جديدين يشملان 13 وحدة سكنية جديدة لليهود في حي الشيخ جراح في القدسالشرقيةالمحتلة. وتقف وراء المخطط الجمعيات الاستيطانية الناشطة منذ سنوات لتهويد المدينة العربية والتي سبق لها أن نجحت في احتلال ثلاثة منازل فلسطينية في الحي. ويعني إقرار اللجنة المخطط هدم منزلين تعيش فيهما عائلات فلسطينية وترحيلها. كما يتوقع ان تقر اللجنة شق طريق جديد إلى المبنيين الجديدين من جهة مستوطنة "هار حوماه" (جبل أبو غنيم). وأفادت صحيفة "هآرتس" ان "شركة وهمية أميركية" تقف وراء طلب البناء، تنتمي في الواقع إلى المدعو حايم سلبرشتاين المعروف بانتمائه إلى اليمين الإسرائيلي المتطرف ونشاطه المتواصل لتهويد المدينة.. ويندرج المخطط الجديد ضمن مخططات سبق أن حققت نجاحاً لتهويد حي الشيخ جراح الذي غدا يضم عائلات يهودية كثيرة استوطنت في منازل فلسطينية تم ترحيل أصحابها منها. ويدعي يهود أن آباءهم عاشوا في الشيخ جراح قبل العام 1948. واعترفت المحكمة الإسرائيلية العليا بحق ورثتهم في "استعادة ممتلكاتهم". وتسعى الجمعيات الاستيطانية الناشطة لتهويد القدس لإقناع "الورثة" ببيعهم الأراضي التي "استعادوها" ما سيتيح لها ترحيل العائلات الفلسطينية وإعادة إقامة حي يهودي في قلب الحي الفلسطيني. ورحبت هذه الجمعيات بالقرار الأخير الذي أصدرته المحكمة العليا الذي يتيح ليهود تسجيل عقارات في غرب الشيخ جراح الذي لم يمتد إليه الأخطبوط الاستيطاني بعد. واعتبر عضو البلدية من حجزب "ميرتس" اليساري مئير مرغليت قرار السماح بالبناء اليهودي في حي فلسطيني "غبياً يدل على عمى سياسي". وفي تعقيبها تذرعت بلدية القدس بالادعاء بأن مخطط البناء الجديد هو خاص وليس بلدياً وأنه ليس من حقها فحص هوية مقدمي طلب البناء القومية أو الدينية، إنما فقط فيما إذا كانت الخريطة المقدمة تتلاءم والخريطة الهيكلية للمدينة.