مكّنت اليابان شعبها أمس من متابعة مناورة دفاعية صاروخية، في خطوة تعتبر أنها ستطمئن مواطنيها إلى قدرة بلادهم على مواجهة هجوم تشنّه كوريا الشمالية. والمناورة الصاروخية التي تشارك فيها بطارية صواريخ من طراز «باتريوت» (باك-3) في قاعدة أساكا العسكرية قرب طوكيو، هي واحدة من أربع مناورات تُنفذ في البلاد. وقال ضابط في سلاح الجوّ إن إتاحة متابعة المناورة «وسيلة لطمأنة الناس حيال أمانهم، لكي ينعموا براحة البال». وتُعد بطاريات «باك-3» الصاروخية آخر خط دفاعي لليابان في حال تعرّضها لهجوم صاروخي، لكنها قادرة فقط على حماية المدن الكبرى والمنشآت الحكومية الرئيسة، بمداها الذي يبلغ 15 كيلومتراً. وبدأت اليابان برنامجاً تبلغ كلفته بليون دولار، لتطوير صواريخ «باك-3» وزيادة مداها ودقتها، لكن أول هذه المجموعة المتطورة لن يكون جاهزاً قبل العام 2020. الى ذلك، أكد الجيش الكوري الجنوبي أن طائرة بلا طيار عُثر عليها هذا الشهر على جبل قرب المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، مصدرها الشطر الشمالي، معتبراً وجودها «استفزازاً خطراً» ينتهك شروط الهدنة بين الدولتين. وقال ضابط بارز في هيئة الأركان المشتركة: «انتهاك طائرة من دون طيار من كوريا الشمالية مجالنا الجوي وتصويرها قاعدة عسكرية، يشكّل انتهاكاً لاتفاق الهدنة واتفاق عدم الاعتداء، وهذا عمل ينطوي على استفزاز كبير». واستنكر «المحاولات المستمرة للشمال لاختراق الجنوب بطائرات بلا طيار»، داعياً بيونغيانغ الى «وقف كل أشكال الاستفزاز». وتابع: «إذا استمرت كوريا الشمالية في الانخراط في أعمال استفزازية ضد الجنوب، سيردّ جيشنا بقوة، ونحذر من أن الشمال مسؤول عن كل الأفعال التي ستقع منذ الآن». وأشار مسؤولون الى أن الطائرة تحطّمت في طريق عودتها إلى قاعدتها في الشمال، وعُثر عليها مجهزة بكاميرا وصور جوية لموقع منظومة «ثاد» الدفاعية الصاروخية الأميركية في كوريا الجنوبية. وقال مسؤولون عسكريون إن تحليل جهاز الكومبيوتر والكاميرا على الطائرة، كشف مصدرها ومسار رحلتها. في واشنطن، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن «تقدير كبير لجهود الرئيس شي (جينبينغ) والصين للمساعدة مع كوريا الشمالية»، مستدركاً أنها «لم تنجح. على الأقل أعرف أن الصين حاولت». وعلّق ناطق باسم الخارجية الصينية مؤكداً أن بلاده تبذل جهوداً مستمرة في شأن الملف النووي لبيونغيانغ. وفي مؤشر على استقرار العلاقات بين بكينوواشنطن، وجّهت الصين دعوة لإيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأميركي، وزوجها جاريد كوشنر، أبرز مستشاريه، لزيارتها هذا العام. وصعّد ترامب لهجته ضد الدولة الستالينية، بعد وفاة الطالب الأميركي أوتو وارمبير، إثر عودته الى الولاياتالمتحدة وهو في غيبوية بعدما أفرجت عنه بيونغيانغ. وانتقد طريقة التعامل مع ملف وارمبير، منذ احتجازه، قائلاً: «ما حدث لأوتو عار. تحدثت مع عائلته الرائعة، وكان يُفترض إعادته إلى الوطن قبل وقت طويل جداً».