تناول اتصال هاتفي أجراه الرئيس الصيني شي جينبينغ مع الرئيس الكوري الجنوبي الجديد مون جاي قضية البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية. وأفاد التلفزيون الرسمي الصيني بأن شي أبلغ مون «بأن الصين مستعدة لمواصلة العمل بجدية مع كل الأطراف وبينها كوريا الجنوبية لتحقيق السلام والرخاء في شبه الجزيرة الكورية»، فيما صرح يون يونغ تشان الناطق باسم القصر الأزرق الرئاسي في سيول بأن «مون أبلغ شي أن بيونغيانغ يجب أن تكف عن الاستفزازات قبل معالجة توترات نشر نظام ثاد الأميركي للدفاع الصاروخي في كوريا الجنوبية». وأشار الناطق الى أن شي شرح موقف الصين من نشر نظام «ثاد» الصاروخي في كوريا الجنوبية، واتفقا على ضرورة عمل كل الأطراف معاً لتهدئة التوترات في شأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية. وكان الرئيس الصيني شي جينبينغ أكد في رسالة تهنئة استعداد بلاده لتسوية الخلافات مع سيول ب «طريقة مناسبة، وعلى أساس التفاهم والثقة المتبادلين». وفي مكالمة هاتفية أخرى، اتفق الرئيس الكوري الجنوبي مون مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي على التعاون الوثيق في التصدي لبرامج الأسلحة النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، وعقد قمة ثنائية قريباً. وكان مون تعهد بعد انتخابه التعامل فوراً مع الطموحات النووية لكوريا الشمالية، والتوترات مع الصين المرتبطة بنشر نظام «ثاد» الأميركي في بلاده. وقال: «سأبدأ سريعاً بمحاولة حل الأزمة الأمنية. وإذا دعت الضرورة سأتوجه مباشرة إلى واشنطن وبكين وطوكيو. وإذا كانت الظروف ملائمة سأقصد بيونغيانغ أيضاً». لكن المرشح لمنصب رئيس الاستخبارات سو هون، وهو خبير في المحادثات بين الكوريتين، صرح بأنه يجب تهيئة الظروف المواتية لحل الأزمة النووية لكوريا الشمالية قبل عقد لقاء قمة بين زعيمي الكوريتين. وأيضاً اتفق مون مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في اتصال هاتفي أجري بينهما، على التعاون في شكل وثيق لحل الأزمة النووية لكوريا الشمالية. وأبلغ ترامب الرئيس الكوري الجنوبي أن قضية الشمال «مشكلة معقدة، لكن يمكن حلها». على صعيد آخر، أكد تشان مو بارك، المستشار في جامعة بيونغيانغ للعلوم والتكنولوجيا التي اعتقل اثنين من أساتذتها في الأسبوعين الأخيرين بتهمة «تنفيذ أعمال عدائية» أن الجامعة «تحرص على تجنب أي عمل يبدو تبشيرياً»، على رغم إعلانها بوضوح عن انتمائها المسيحي، ومهمتها الوحيدة هي تعليم مهارات تحديث الدولة المعزولة، والتعامل مع العالم الخارجي». وقال تشان إن حوالى 60 مواطناً أميركياً يأتون إلى جامعة بيونغيانغ للعلوم والتكنولوجيا كل نصف عام دراسي، لكن «الأعداد أقل من ذلك» الآن. وفي آذار (مارس) 2016، أصدرت كوريا الشمالية حكماً على الطالب بالجامعة أوتو وارمبير بالسجن 15 سنة مع الأشغال الشاقة بتهمة محاولته سرقة لافتة دعائية. ثم صدر حكم على كيم دونج تشول، وهو كوري جنوبي المولد يحمل الجنسية الأميركية، بالسجن عشر سنوات مع الأشغال الشاقة بعد فترة وجيزة من فرض واشنطن عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، رداً على تجربة صاروخية أجرتها في شباط (فبراير) 2016. وخرّجت الجامعة منذ افتتاحها في 2010 حوالى 500 طالب، فيما يدرس فيها حالياً حوالى 60 طالب في أقسام الإلكترونيات وهندسة الكمبيوتر، والتمويل الدولي والإدارة، والزراعة وعلوم الحياة.