توفي في مستشفى جامعة سينسيناتي الطالب الأميركي أوتو وارمبير الذي كان أعيد إلى بلاده في حال غيبوبة الخميس الماضي بعد سجنه مدة 17 شهراً في كوريا الشمالية تنفيذاً لحكم صدر في آذار (مارس) 2016 وقضى بسجنه 15 سنة مع الأشغال الشاقة بتهمة «محاولة سرقة شعار سياسي» من منطقة الموظفين في فندق يانغاكدو الدولي، والتي اعترف بتنفيذها لحساب كنيسة أميركية طالبته بإحضار الشعار في مقابل منحه سيارة مستعملة بقيمة 10 آلاف دولار. وقالت أسرته في بيان: «للأسف، أدت المعاملة السيئة والوحشية التي لقيها ابننا على أيدي الكوريين الشماليين إلى هذه النتيجة المحزنة»، علماً أن صحيفة «نيويورك تايمز» نقلت أخيراً عن مسؤول أميركي بارز قوله إن «واشنطن تلقت تقارير استخباراتية أخيراً تفيد بأن وارمبير تعرض للضرب مرات أثناء احتجازه، ما أصابه بتلف في الدماغ. وعلّق الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن على وفاة وارمبير الذي درس الاقتصاد في جامعة فرجينيا وسافر إلى كوريا الشمالية سائحاً مع شركة «يونغ بيونير تورز»، بأن «بيونغيانغ تتحمل مسؤولية كبيرة في العملية التي أدت إلى وفاة الطالب الأميركي، على رغم أننا لا نستطيع تأكيد أنها قتلته مباشرة. كما أنها يجب أن تعيد سريعاً 6 مواطنين كوريين جنوبيين و3 أميركيين من أصل كوري محتجزين لديها». وتابع: «من المؤسف أن كوريا الشمالية لا تحترم حقوق الإنسان». إلى ذلك، أمل الرئيس الكوري الجنوبي في إقناع كوريا الشمالية بالجلوس إلى طاولة التفاوض في شأن برنامجها النووي بحلول نهاية السنة، وأرجأ أي حديث عن ضربة استباقية محتملة. ورداً على سؤال عن احتمال شن ضربة مماثلة قال مون: «يمكن أن نناقش ذلك لاحقاً حين يصبح التهديد أكثر إلحاحاً». وكان مون أبدى بعد انتخابه استعداده لزيارة كوريا الشمالية والتفاوض مع الصين والولايات المتحدة، في شأن نظام «ثاد» الأميركي للدفاع الصاروخي الذي أثار جدلاً. وقال: «إذا احتاج الأمر سأتوجه إلى واشنطن وبكين وطوكيو، وحتى إلى بيونغيانغ إذا توافرت الظروف». لكن الشمال رد بمواصلة تجاربه الصاروخية، وأهمها لنماذج تستطيع حمل رأس نووية وبلوغ القارة الأميركية، علماً انه نفذ تجربتين نوويتين منذ مطلع 2016، وتجارب عدة لإطلاق صواريخ باليستية. على صعيد آخر، أجرت القوات الجوية الكورية الجنوبية تدريبات مشتركة مع قاذفتين أميركيتين من «طراز بي1 بي لانسر»، في إطار مناورات مقررة سلفاً. وشملت التدريبات أيضاً طائرتين مقاتلتين كوريتين جنوبيتين من طراز «إف15 كيه»، فيما لم يكشف مسؤولو البلدين تفاصيل عن طبيعة عملياتهما.