أعلن «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، عن تعرّض ثلاث شاحنات تابعة للمركز لحادثة انفجار، في أثناء استعدادها لتوزيع معونات غذائية في مدينة مأرب (شرق صنعاء) فجر أوّل من أمس. وأشار المركز في بيان، إلى أن «الفرق المتخصصة في تحالف دعم الشرعية في اليمن، شرعت في التحقيق بالحادث التي تشير الدلائل الأوّلية، إلى أنها ناتجة من عبوّة ناسفة زُرعت في مكان توقّف الشاحنات». وأوضح أن الشاحنات الثلاث «تعرّضت للانفجار في الأولى من فجر الخميس، خلال توقّفها لتفريغ المساعدات الغذائية في جوار مستودع شريك ائتلاف البيضاء على جانب طريق مأرب - نهم في مدينة مأرب اليمنية». ولفت إلى أن الانفجار «أدى إلى احتراق الشاحنات الثلاث، بما فيها من أغذية ومساعدات موجّهة إلى الشعب اليمني في مناسبة شهر رمضان المبارك، وذلك ضمن برنامج المساعدات المستمرّ المنفّذ من المركز». وأكد المركز أن مثل هذه الحادث «لن تؤثّر في سير المساعدات الإنسانية والغذائية التي يباشرها لمصلحة الشعب اليمني الشقيق، وذلك ضمن عملية إعادة الأمل». واستنكر وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس «اللجنة العليا للإغاثة» عبدالرقيب فتح، «إقدام الميليشيات الإنقلابية على تفجير شاحنات إغاثية مقدّمة من «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» لمحافظة البيضاء». وأدان في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، «استمرار الميليشيات الانقلابية في ممارسة الأعمال الإرهابية في حق الأعمال الإغاثية والإنسانية، محمّلاً إياها المسؤولية الكاملة عمّا آلت إليه الأوضاع الإنسانية في اليمن». وطالب فتح منسّق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك، والمجتمع الدولي ب «إدانة هذه الأعمال والضغط الحازم والقوي على الميليشيات لوقف الأعمال الإجرامية في حق الأعمال الإغاثية». واعتبر أن «إقدام الميليشيات الانقلابية على تفجير القوافل الإغاثية، مؤشّر خطير إلى مسار الانتهاكات التي تواصل الميليشيات اقترافها في حق الأعمال الإغاثية والإنسانية، ما يستوجب إدانة دولية وضغطاً على أعلى المستويات». وحذّر فتح من «الصمت وتجاهل المجتمع الدولي لهذه الأعمال»، مؤكداً أن ذلك «ربما يشجّع الميليشيات على الاستمرار في مثل هذه الأعمال، والتي تنذر بكارثة إنسانية، في ظل الوضع الإنساني المتدهور الذي يعيشه أبناء اليمن».