أبلغت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري رسالة برفع مستوى اهتمام الإدارة الأميركية بلبنان ورسالة دعم له شخصياً كما للسيادة اللبنانية، وذلك اثناء اجتماعهما في نيويورك عقب استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الوزيرة الأميركية وزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون. وقالت مصادر دولية ان كلينتون خرجت من اللقاء مع الملك عبدالله «مطمئنة» الى الموقف السعودي من الملف اللبناني. كما قالت مصادر مطلعة على لقاء الحريري وكلينتون ان الرسالة الأميركية الرئيسية كانت رسالة دعم للبنان وتأكيد الالتزام بسيادته وبالمحكمة الدولية الخاصة لمقاضاة الضالعين في اغتيال الرئيس السابق رفيق الحريري ورفاقه. وقالت المصادر إن كلينتون «أثنت على أداء» الحريري وكيفية تعامله مع التطورات على الساحة اللبنانية. ولم يسفر الاجتماع عن اي تطور جديد، ولم يدخل في تفاصيل التسوية السعودية - السورية التي ما زالت سرية. وقالت المصادر ان الرسالة الرئيسية التي تلقاها الحريري من الطرف السعودي هي المثابرة على الالتزام بالتفاهم «السوري - الحريري»، علماً أن السعودية هي راعية التسوية السورية - الحريرية التي تحدث الحريري عن إنجازها قبل شهور. ووفق المصادر فإن «حزب الله» موجود في الحزام السوري من التفاهم الثنائي مع الحريري بموجب الرعاية السعودية. وقالت ان الملك عبدالله أخذ عبر ابنه الأمير عبدالعزيز بن عبدالله التزامات من سورية ومن الحريري وهو واضح في انه يتوقع حقاً تنفيذ الطرفين لها. وقالت المصادر ان الإدارة الأميركية بدت أكثر ارتياحاً للمواقف السعودية بعد لقاء كلينتون والملك عبدالله. وقالت مصادر أخرى ان الحريري طرح مع كلينتون مسألة السلام في الشرق الأوسط ودعا الى الضغط على إسرائيل كي تكون للسلام فرصة.