حض الجيش الفيليبيني اليوم (الثلثاء)، المتشددين الذين يسيطرون على مدينة في جنوب البلاد على تسليم أنفسهم، وذلك في اليوم الثامن من العملية العسكرية التي تستخدم فيها قوات الأمن المدرعات، وتطلق صواريخ من طائرات هليكوبتر للقضاء على المسلحين. وأوضحت الحكومة أنها أصبحت قريبة من استعادة السيطرة على مدينة ماراوي من أيدي حركة «ماوتي» المرتبطة بتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وسيطرت الحركة على أجزاء من المدينة، بعد محاولة فاشلة من الحكومة للقبض على اسنيلون هابيلون الذي يعتبره المتشددون أمير جنوب شرقي آسيا. وقال الناطق باسم الجيش للصحافيين البريجادير جنرال ريستيتوتو باديلا «ندعو من تبقى من الإرهابيين إلى الاستسلام، طالما هناك فرصة لذلك». وبينما كانت الطائرات الهليكوبتر تحوم في سماء المدينة المطلة على بحيرة، كان الدخان يتصاعد من أحد المباني والجنود يمشطون مواقع المقاتلين، وسط تفجيرات وإطلاق رصاص من أسلحة آلية. وقال الجيش الفيليبيني إن «أكثر من مائة شخص قتلوا معظمهم من المسلحين، في حين هرب معظم سكان المدينة». وقال سياسي منخرط في جهود إخلاء السكان من المدينة زيا الونتو أديونج، إن «السلطات أخلت 85 في المئة من المدينة، لكن استعادة الباقي سيشكل تحدياً لها، لأنها مناطق مكتظة بالسكان المحاصرين»، مضيفاً «هناك عملية عسكرية مكثفة تجرى». وعلى رغم مغادرة معظم السكان، إلا أن الآلاف المحاصرين يشعرون بالقلق من إمكان أن يعترض طريقهم المسلحون إذا ما حاولوا الفرار. وقال نائب رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولية مارتن ثالمان، إنه «حاول وفشل في إقناع المتمردين المرتبطين بتنظيم داعش والقوات الحكومية بوقف العنف، حتى يتمكنوا من إدخال مواد الإغاثة للمحاصرين». وقال باديلا إن «الضربات الجوية تهدف إلى ضرب أهداف محددة للمقاومة لحماية جنودنا وتسريع تطهير المدينة».