قصفت طائرات فيليبينية بالصواريخ مواقع للمتشددين اليوم (السبت)، في محاولة لإنهاء الحصار المستمر لمدينة ماراوي في جنوب البلاد منذ خمسة أيام. يأتي لجوء الجيش الفلبيني للأسلحة الثقيلة للمرة الأولى مع تزايد ثقة السلطات في تحديد مكان القائد في جماعة «أبو سياف» المتشددة إسنيلون هابيلون داخل المدينة. ويستلهم مقاتلو هذه الجماعة أفكار تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) المتشدد. وقال القائد العسكري في مينداناو الميجر جنرال كارليتو غالفيز: «نحاول استخدام أقصى قدر من القوة لدينا». وأضاف: «الغرض الرئيس من الهجوم هو إنهاء الفوضى وإعادة الأمور إلى أوضاعها في ماراوي حتى يستطيع الناس هنا... العودة إليها خصوصاً مع حلول (شهر) رمضان». وهجر معظم سكان ماراوي البالغ عددهم 200 ألف شخص المدينة. وقال مسؤولون إنه «جرى إجلاء ما بين 80 و90 في المئة من السكان». وبينما ظل بعض السكان آمنين في بعض الأحياء تقطعت السبل بآخرين كانوا قرب مقاتلي جماعة «ماوتي» وغيرهم من المتشددين في المنطقة. وأعلنت وكالة «أعماق» للأنباء التابعة ل«داعش» مسؤوليتها عن الاضطراب في ماراوي. ويسيطر المتشددون على مبان حكومية بينها سجن استولوا عليه الثلثاء الماضي مما أسفر عن هروب أكثر من 100 سجين منهم أعضاء في جماعة «ماوتي». وقال الناطق باسم الجيش جو-آر هيريرا إن 41 متشددا قتلواً إضافة إلى 10 آخرين مع احتدام القتال أمس. وأضاف أن جنديين آخرين قتلا مما رفع عدد القتلى من الجيش إلى 13، وأصيب 45 جندياً. وعندما سئل عما إذا كان الجيش حدد مكان هابيلون في المدينة رد قائلاً: «نعم». وقال وزير الدفاع دلفين لورينزانا إن هابيلون تلقى مليوني دولار من متشددين في سورية لتمويل حملته في مينداناو.