اختصر الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي امس (الثلثاء) زيارة لروسيا وأعلن الأحكام العرفية في جزيرة مينداناو جنوب البلاد، بعد اندلاع اشتباكات عنيفة خلال دهم قوات الأمن وكر لمتشددين مرتبطين بتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وألغى دوتيرتي اجتماعاً مع رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف كان من المقرر عقده اليوم (الاربعاء)، وقالت «وكالة تاس للأنباء» إن الرئيس فلاديمير بوتين «سيجتمع معه قبل رحيله الليلة بدلاً من الخميس كما كان مقرراً». وقال وزير الدفاع الفيلينيني ديلفين لورينزانا في مؤتمر صحافي أن اثنين من قوات الأمن قتلا وأصيب 12 في اشتباكات اندلعت وسط فوضى في مدينة ماراوي، حيث سيطر أعضاء جماعة «ماوتي» المتشددة على مبان وأشعلوا النار في مدرسة وكنيسة ومركز احتجاز. وأفاد الناطق باسم الرئاسة الفيليبينية إرنستو أبيلا ان الحكومة «مسيطرة تماماً على الموقف وتعي جيداً أن ماوتي وداعش وجماعات ماثلة لديها القدرة، وإن كانت محدودة، على تعكير السلم«. وكان الهدف من الدهم القبض على القيادي في جماعة «أبو سياف» إسنيلون هابيلون، الذي عرضت الخارجية الأميركية مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى إلقاء القبض عليه. من جهته، أبلغ الرئيس الفيليبيني نظيره الروسي أن بلاده تحتاج لأسلحة حديثة لمحاربة تنظيم «داعش»، وأنه يتوقع دعماً روسياً، محذراً من أن مينداناو، تواجه خطر عودة مقاتلي «داعش» العائدين من العراق وسورية. وذكر بوتين أنه يأمل في إنهاء الصراع في الفيليبين «بأدنى حد من الخسائر«، لافتاً إلى ان هناك احتمالاً للتعاون الاقتصادي والعسكري بين موسكو ومانيلا.